تاريخ النشر: 17/09/2010
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
نبذة نيل وفرات:ترسم عقيدة الحرب الكلاسيكية المنتمية إلى مدرسة كلاوزفيتس صورة شاملة وكونية ومنظمة وسببية وبسيطة نسبياً، تقول أن الانتصار في الحرب مغزاه تحقيق الهدف السياسي لها، وهذا الانتصار يُنفذ بواسطة الحسم العسكري، والحسم هو المس بكفاءة جيش العدو للعمل ضدنا بنجاعة، ويتم هذا بواسطة ضرب مركز الثقل الفعال لديه – ...بصورة عامة – خلال القتال الأساسي الضخم. فالجيشان متمركزان بشكل متواز في نفس ميدان المعركة ولنفس الهدف، وهو ضرب متبادل لمراكز الثقل العسكرية، بغية أن يمس هذا بالفعالية العسكرية لذاك.
- وهذا الكتاب يهدف إلى تحليل الحالات والظروف التي تقل فيها موضوعية العقيدة الكلاسيكية، واختيار أي وسائل تحليلية وإدارية أخرى أكثر تعقيداً تكون لازمة من أجل التنافس مع تلك الحالات، عبر الأخذ في الحسبان الظروف والاعتبارات الشخصية لإسرائيل أو الشعب المعني بالاختبار. ويبدأ "رون تيرا" هنا بعرض أنواع معينة من الحروب والظروف التي يبدأ ينقص فيها سريان العقيدة الكلاسيكية، ويحاول أن يستخلص استنتاجات من ذلك، إلى ناحية فهم وسائل الاختبار والمصطلحات الإضافية الضرورية من أجل فهمها.
- ومن ثم، وعلى أساس وسائل الاختبار هذه تتم دراسة العقيدة الكلاسيكية مع حالتين أساسيتين الأولى، حرب لبنان الثانية (2006). والثانية، الجيل القادم للحروب الذي يمكن أن يضم إلى جانب إسرائيل دولاً غربية أخرى.
- إن الهدف من ترجمة هذا الكتاب كما أشار الأستاذ "ثروت محمد حسن حسنين" تنبع من أهميته في وجوب إطلاع صانعي القرارات والقادة العسكريين والقارئ في العالمين العربي والإسلامي على الأساليب الحربية والقتالية التي تنتهجها إسرائيل في حروبها، خاصة وأن مؤلف الكتاب "رون تيرا"، استعان بقادة عسكريين سابقين وحاليين في إعداده، كما أن المركز الذي أصدره مقرب جداً من دوائر صانعي القرارات، ومؤلفه متخصص وخبير في الشؤون العسكرية. فهذا الكتاب أصدره سابقاً معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي تحت عنوان "النضال حول سجية الحرب" في سبتمبر 2008. ونحن نقدم للقارئ الطبعة العربية نظراً لأهميته. إقرأ المزيد