تاريخ النشر: 20/08/2010
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:"مضاف إليه" رائعة الروائي اللبناني "توفيق حيدر" تسعى للمؤالفة ما بين الأدب وبين علم النفس والتحليل النفسي خاصة.
في هذه الرواية يضعنا الروائي أمام تشخيص أدبي لمعنى الوجود وسؤال الذات الحائرة. معنى الحياة والرغبة الجامحة في إنهائها أو إنهاء حياة الآخرين، حيث تبدأ الرواية برغبة البطل في القتل ...ولكن من سيقتل "لقد طرحت على نفسي هذا كله ووجدت نفسي كأني أعيش لأقتل".
يدرس الروائي توفيق حيدر حالة خاصة – عامة وهي (الكآبة) التي يشعر بها بطل روايته والتي هي سمة من سمات العصر حيث بات غالبية الناس يشعرون بها ولكن لا يستطيعون التغيير عنها ولكن استطاع ببراعة أن يغوص في أعماق التكوين المعقد لرغبات ودوافع وانفعالات بطل روايته الذي لم يعطه إسماً وإنما سماه الزوج وبدأ بأسلوب سردي ذاتي يكشف عن مهارة عالية المستوى في استنطاق ما يشعر به هذا الزوج من كآبة ووحدة على الرغم من أنه يعمل أستاذاً في المدرسة ومحرراً في جريدة مساءً، ومتزوج، ولديه أصدقاء، ولكن دائماً في حيرة وفي سؤال لماذا: "لماذا أفعل ما أفعله؟ وهل يمكن أن أكون أفضل مما أنا؟ لماذا تزوجت؟ ماذا أفيد الإنسانية بوجودي؟". هذا التشظي بين الأنا ومعنى الحياة والرغبة في القتل يجعل الرواية تتجه نحو القسوة والسخرية المرة والتراجيديا بصوت حانق على الحياة، وكأنه نص مفتوح متعدد المستويات والطبقات والحفر بداخل المناطق الغامضة والمعتمة لإنسان اليوم. تجعلنا نتساءل مع الروائي ما هي حقيقة الإنسان؟.
ولكن الروائي سيدرك تساؤلات البطل بالبحث له عن الأجوبة عندما يعرضه على طبيب نفسي ليكتشف أمراً هاماً "أن السعادة مسألة لا تعني الضحك المتواصل أو الإبتسام المتواصل أو الهزل المتواصل .. السعادة تكون في التصالح الدائم مع النفس. وهذا يعني أن تكون النفس متصالحة مع "مكوناتها" أي لا تلوم "الأنا" التي تحملها أو التي تحميها أو ترعاها أو تحضها وأحياناً تدللها ...".
"مضاف إليه" رواية تكشف عن تقنية عالية المستوى استخدم فيها "توفيق حيدر" آليات صياغية مشحونة بفيض دلالي، يكسر معه أفق انتظار التلقي وينطلق إلى عالم النص الروائي بقوة يعيد به بناء الشخصية الروائية بالتعبير عن مكنوناتها ... إقرأ المزيد