منهجية البحوث العلمية في العلوم الشرعية والقانونية
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: الهيئة القومية للبحث العلمي
نبذة نيل وفرات:إن أهمية دراسة مادة البحث العلمي كبيرة في المحيط العالمي لتقدم الأمم والشعوب، فما تقدمت العلوم المختلفة إلا من بعد أن وضع لها منهج علمي يرسم الخطوات للسير عليه وفي إتجاهه صوب الهدف.
فلقد أصبح السباق العلمي بين الدول سواءً الشرق أم الغرب أم غيرهما سباقاً حقيقياً، وما استطاعوا أن ...يدخلوا الساحة إلا بوضع منهج علمي دقيق للوصول إلى الهدف، فكان لهم السبق في مجالات الكيمياء، والذرة، والفضاء، والإتصال، ووسائل الطب وعلاج البشر، والتقدم التقني والصناعي، وفي جميع المجالات، ولعل خططهم في الإختراع والإبتكار يفوق حد التصور الخيالي من جهة التقدم في العلوم التطبيقية والتجريبية، السلمية منها والحربية على السواء.
في هذا السفر تتبع الكاتب في تقسيمه: منهج الفصول المتتابعة فكان أن بلغ إثني عشر فصلاً ومقدمة وملحقين فكان الفصل الأول: في التعريف بالبحث العلمي، وماهية المنهج عموماً وتعريفاته؛ ثم الفصل الثاني: كان في أسس البحث العلمي عند المسلمين من حيث نشأته ومشروعيته ومجالاته، والإهتمام به لدى المسلمين؛ والفصل الثالث: كان في أسس إختيار البحث العلمي؛ والفصل الرابع: كان في المبادئ الأساسية لبناء الخطة وتحديد منهج البحث مع أساسيات لإعداد الخطط وأنواعها؛ وبعد الخطة جاء الفصل الخامس: ليشرع في التحضير لإعداد المادة العلمية من المصادر، الموثقة وغيرها، وإستدعاء المعلومات، وكيفية إنتقائها، وتقنيات تدوين المصادر والمراجع، والأصول العامة في كتابتها؛ ثم تلاه فصل سادس: يختص بتجميع المادة العلمية من تلك المصادر فتعرض إلى أدبيات التنقير عن المادة، والقراءة والنقد والتحليل، والإقتباس وأسسه العامة والأسلوب العلمي في إقتباس المادة، كما يدرس شق هذا الفصل تجميع المادة بإستخدام الوسائل المعينة فتعرض: للملاحظة والتجربة والمنهج، والنماذج والعينات والمقابلات والإستبيان فأعطى فكرة واضحة عن هذه السبل لمن يروم البحث.
وفي الفصل السابع: تطرق البحث إلى المبادئ الكلية لكتابة التقارير (البحوث)؛ وفي الفصل الثامن: تناول الكاتب المبادئ العامة لعرض المادة العلمية من حيث العرض والمناقشة والإستدلال والمحاجة والأسلوب واللغة، وما يخص الجانب الشرعي والقانوني من أساليب العرض؛ وفي الفصل التاسع: درس تقنيات إستعمال الهوامش وكيفية الإستفادة منها؛ وفي الفصل الذي يليه: كانت مكملات الكتابة ثم مراجعة البحث المراجعة النهائية حتى يصبح بين يدي الطباع، وما هي الأسس العلمية والفنية لإخراج البحث ليتحرك لأيدي لجنة الفحص؟ وهي محل البحث للفصل الحادي عشر: الذي ناقش بإستفاضة الدراسات العليا وأساليبها ومفرداتها وهيكلتها ليصل إلى مقتضيات الفحص والإجازة العلمية، وما هي النقاط والأفكار محل المناقشة وما الذي ينبغي أن تكون عليه تلك الجلسة المهيبة من حيث العرض وتوجيه الأسئلة، والإنحياز للجانب العلمي الرصين؛ ثم جاء الفصل الثاني عشر: ليتكلم عن البحوث الفرعية فيما يخص التعليق على الأحكام والقوانين، ولكيفية تناول الفتوى والإستشارة، ومن ثم كيفية كتابة التقارير والأبحاث الصغرى. إقرأ المزيد