المهارة في مواجهة التحديات
(0)    
المرتبة: 172,236
تاريخ النشر: 10/08/2017
الناشر: دار البداية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:من المعلوم لدى الجميع بأننا نعيش في عصر اتّسم بالتقدُّم العلمي والتقني الهائل والمُذهل - في آن واحد، والذي ساهم في إحداث كثير من التغيرات في شتّى ميادين الحياة المختلفة: الثقافيّة، التربويّة، الإجتماعيّة، الإقتصاديّة، السياسيّة وغيرها... وهذا الأمر له إيجابيّاته وسلبيّاته، الإيجابية: تتمثّل في إستغلال هذا التَّقدم بالخير وما ...فيه صلاح ونفع البشرية؛ لتتقرب من المُثل العُليا، وبالتالي تحوز على رضا الخالق جلّ وعلا، فتَكسب دُنياها وأُخراها.
وتتمثّل السلبيات: في إستغلال هذا التَّقدم بالشر وإرتكاب المعاصي والجرائم على إختلاف أنواعها وتعدّد أشكالها؛ وبالتالي: تحوز على غضب الخالق، وتعيش حياةً "ضنكاً" ذليلة ومُهينة، فتخسر دُنياها وأُخراها...
ومن هنا، نستنتج بأنَّ هذا التَّقدم سلاح ذو حديّن، فالمُعادلة - السَّابقة - واضحة وجَليّة، بل باتت قاعدة وشاخصة في كل زمان ومكان، والتاريخ شاهد ودليل لكل ما جَرى وحَدث وما سيجري وسيحدث، نسأل الله تعالى السلامة والعافية، وفي ظل هذه الظروف دخل مجتمعنا عصر التقنية من أوسع أبوابها، فهو أحد المُستهلكين لمُنتجاتها المتنوِّعة، ولتُنمّي الدولة ذاتها وأفرادها، عليها مواكبة غيرها من الدول المُتقدمة والمُتحضرة، ولأجل ذلك تظهر تحدِّيات كبيرة ومختلفة في شتّى المجالات تواجه مجتمعنا، وهذا على مستوى الجماعات، وكذلك الأمر مع الأفراد، فهو من باب أولى: لأن الفرد يكوِّن الأسرة، والأسرة تكوِّن المجتمع، فبطبيعة الحال فإن الفرد يُعاني ويُقاسي في سبيل أن يصل إلى ما يَصبوا إليه، فيتسلِّح بالصَّبر على المشاق ويُواجه ويعمل ويكد ويضع الأهداف والغايات المُثلى نُصب عينيه ليصل إلى ما يريد.
فالأهمية هذا الموضوع ومدى وقْعه وأَثرِه؛ أحببت أن أقوم بتصنيف هذا الكتاب؛ خدمة لمن يُريد أن يدير ذاته في مُواجهة التحدِّيات والعراقيل والصعوبات... ووسمتُه بعنوان: "المهارة في مواجهة التحدِّيات"، وقد اقتضت طبيعة هذا الكتاب أن يُقسَّم إلى خمسة مباحث. إقرأ المزيد