رائية ابن أبي ربيعة في حبيبته (نعم) ؛ نقد وتحليل
تاريخ النشر: 23/07/2010
الناشر: دار البداية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تحت عنوان "رائية إبن أبي ربيعة في حبيبته "نُعْمٍ" يقدم الدكتور عودة الله منيع القيسي نقداً وتحليلاً لقصيدة الشاعر عمر بن أبي ربيعة المعنونة بـ "أمن آل نعم" وتتضمن (75) بيتاً من الشعر تبدأ بـ :
أمن آل نُعْمٍ أنت غادٍ فمبكرُ / غداةَ غدٍ ، أم رائحٌ ...فمهجر؟ وتنتهي القصيدة بـ :
فساقتْ، وما عافتْ ، وما رَدَّ شُربها / عن الريِّ مطروقٌ من الماء أكدر". وفي هذا السياق عالج المؤلف الأبيات والنص كله، مركزاً على شيئين الأول – الجوانب الإيجابية في اللفظ والمعنى والقص، والثاني – الجوانب السلبية في اللفظ والمعنى والقص. أما الجديد في هذه القراءة شيئان: الأول – الإستقصاء، فلم يترك المؤلف بيتاً لم يعرض لما فيه من جودة أو رداءة في اللفظ أو المعنى أو من القص. والثاني – في حالة أن يكون في البيت مآخذ ... يحاول أن ينظم بيتاً جديداً أو أن يغيّر في ألفاظ البيت حتى يستوي مع ما يراه من صحة للفظ أو المعنى أو القص. أما ما بيّنه المؤلف من دراسته لهذه القصيدة (وهي من عيون شعر عمر بن أبي ربيعة) أنها صورة عن حياة هذا الشاعر المترفة، ولكنها برأي المؤلف "لا تقوم على "تكثيف" شعري حتى ليحس المتلقي أنها قريبة من الحديث اليومي في زمنه، بل في زماننا ... كما أنها لا تخلو من وضع ألفاظ في غير مواضعها اللائقة بها، ولا تخلو من قصور في التعبير عن المعنى أحياناً. وأن التشابيه والإستعارات والكنايات قليلة فيها، وأنها لا تخلو من تضارب بين ما ورد في أبيات وما ورد في أبيات أخرى. وأن الشاعر عبر تعبيراً جيداً عن نفسية المرأة وتصرفاتها ... وأن الفن القصصي لم يبلغ عند الشاعر حالة "النضج" التي لم يبلغها كلُّ الشعر القصصي في الأدب العربي، سابقاً لأن ما يُطلب من "تكثيف" في الشعر يحول برأي المؤلف بين الشاعر وبين التعبير الدقيق عن الإنحناءات والتفاصيل القصصية التي يناسبها النثر لما فيه من طواعية في يد القاصّ، لخلوّه من الوزن – الملازم – والقافية الموحّدة ... وهكذا يتغلغل مؤلف هذا الكتاب في غزل إبن أبي ربيعة فيحلل قصيدة منه ناقداً لها، مبيّناً ما فيها من جمال وخلل. إقرأ المزيد