تاريخ النشر: 30/06/2010
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يضم هذا الكتاب بين دفتيه مجموعة محاضرات للشيخ "أحمد الوائلي" (1346هـ- 1424هـ) حول موضوع "المرأة في الإسلام" من منظور حضاري يرى المرأة في مختلف الحقب التاريخية كامرأة فاعلة ومؤثرة في الحياة الإجتماعية والسياسية في المجتمع العربي. وفي هذا الكتاب ينتقد الكاتب شدة الأقلام العربية التي تأثرت بالمستشرقون الذين نقلوا ...صورة مشوهة عن وضع المرأة "ونقلوها على أنها تمثل نظرة الإسلام إلى المرأة، وادَعو بأنه –أي الإسلام- ينظر إلى المرأة هذه النظرة المنحطة، دون أن يفرقوا بين قيك الجاهيلة المتأصلة في نفوس المجتمع الجاهلي، وبين القيم التي ينطوي عليها الإسلام وإن لم تكن واضحة في المجتمع الإسلامي الأول بخصوص النظرة إلى المرأة من قبل هذا المجتمع، ذلك أن تلك القيم الجاهلية كانت متأصلة في نفوس الناس، وليس من السهل إزالتها بسرعة".
يتخذ الكاتب من سور القرآن الكريم التي تورد حقوق ودور المرأة موتكزاً لمختلف ما جاء به من موضوعات في كتابه، مفرقاً ما بين الإسلام كدين، وما بين الموروث الثقافي للمجتمع الإسلامي. وسطوة العادات والتقاليد، حيث كانوا يعتقدون أن المرأة كيان مختلف فطرياً عن الرجل ويستوجب العار. كذلك يناقش الكاتب مختلف الروايات والأحاديث للمذهبين السني والشيعي لمسألة الخلق والبعث، ونماذج من سيرة النخباء في مدرسة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم الذين يجدهم الكاتب لا يختلفون من سائر الناس في حياتهم وعباداتهم. كذلك يطل في ثنايا كتابه على الإبتلاءات في الزواج والطلاق، وذيول الطلاق أمور تتكرر كل حين في جوَ الأسرة ومحيطها، سيما موضوع الطلاق". ويورد مختلف الآراء الفقهية في مسألة الطلاق، وخروج المرأة من بيتها يقول: "لذا فإذا الخروج من البيت ليس سهلاً عند المرأة، إذ أن لها فيه مشاعر وعواطف وذكريات (...).
كتاب هام يطا فيه الكاتب على مختلف المسائل التي تتناول حياة المرأة من منظور إسلامي يلفه رؤية حضارية منفتحة على عصرنا الحالي، تعطي المرأة حقها وتوضح ما جاء به الدين الحنيف من صون لكرامة المرأة واعتبار لإنسانيتها. إقرأ المزيد