الفكر التربوي الإسلامي عند الإمام جعفر الصادق
(0)    
المرتبة: 80,785
تاريخ النشر: 29/06/2010
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:إن الكتاب الذي بين أيدينا هو في الأصل أطروحة دكتوراة عنوانها: " الفكر التربوي عند الإمام جعفر الصادق "، تقدمت بها الطالبة حسناء ديالمة لنيل درجة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية من كلية الإمام الاوزاعي للدراسات الإسلامية حيث كلفت من المجلس العلمي بالإشراف عليها، والذي قامت فيه بمجهود كبير وهي ...تخوض في الفكر التربوي للإمام جعفر الصادق، لأن الباحث في الفكر التربوي الإسلامي عامة أشبه بمن يجمع ذرات من التراب فهو يقرأ كتباً ضخمة متعددة الأجزاء فيخرج منها بمحصول ضئيل أو بلا شيء، وأيضاً ظاهرة عدم تركيز علماء المسلمين في أعمالهم على النشاط التربوي في كتب خاصة، والأمر نفسه بالنسبة للإمام جعفر الصادق، فهو إنسان ترك تراثاً موسوعياً كبيراً. ولكنه لم يترك كتباً تربوية مستقلة. كذلك لم يترك المعاصرون ممن سبقوا الباحثة كتابات تربوية بهذه الإفاضة العلمية والإلمام بالجانب التربوي كما قدمته. فكان عليها أن تقف عند الإمام جعفر بن محمد بن علي الملقب بالصادق، والذي عاش في نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية، وفي عهد تبادل أفكار وتفاعل مع الأمم والحضارات، حيث تمخضت الحركة الفكرية عن مذاهب فلسفية وفقهية مختلفة، ومدارس كلامية، وأشاعرة، ومعتزلة، وقدرية، وجبرية، وخوارج، ومتصوفة، وزنادقة، وملاحدة وغيرها. ولقد ملأ جعفر الصادق الدنيا بعلمه ( كما يقول الجاحظ )، وعمل على إعداد قيادات واعية، ومعلمين عاملين على نشر الإسلام، وتركزت جهوده العلمية في مختلف الإختصاصات من الفلسفة وعلم الكلام والطب والرياضيات والكيمياء، إضافة إلى القواعد والأصول الإجتماعية والفقهية كركيزة متينة للتشريع الإسلامي تضمن بقاءه وإستمراره، وواجه أخطار الزنادقة والملاحدة بأسلوب مرن وهدوء ورصانة ناقداً وداحضاً آرائهم وحججهم. أما الحديث عن علمه ومدرسته والأجيال التي تخرجت على يديه حيث يقال إنه قد يلقى عدد طلابه أربعة آلاف طالب. ولقد إشتهر من طلابه: مالك بن أنس، وأحمد بن حنبل، وأبو حنيفة بن النعمان، وسفيان الثوري، وجابر بن حيان، وهشام بن الحكم وغيرهم كثير. ونقل عنه كثير من العلماء أمثال: مالك بن أنس، ومحمد بن إدريس الشافعي، وإبراهيم بنت أدهم، ومالك بن دينار وغيرهم. يقول عنه مالك بن أنس: " ما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر الصادق فضلاً وعلماً وورعاً وعبادة ". ذلك هو الإمام جعفر الصادق والذي طرقت الباحثة بابه لتغرف من بحر علمه، وبالذات من فكره التربوي، ولتقدم الأطروحة في صورتها كما هو واضح من فصولها في هذا الكتاب. الإطار العام للدراسة: يتضمن المنهجية العلمية للدراسة. الفصل التمهيدي: التربية من المنظور الإسلامي. الفصل الأول: دراسة شخصية للإمام الصادق. الفصل الثاني: التربية العقدية والعبادية. الفصل الثالث: التربية العلمية والعقلية. الفصل الرابع: التربية الخلقية والإجتماعية. الفصل الخامس: التربية الإقتصادية والمهنية. الخاتمة. إقرأ المزيد