آراء ابن حجر في الإلهيات في فتح الباري (لونان)
(0)    
المرتبة: 89,577
تاريخ النشر: 29/06/2010
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:إن الناظر لأوضاع الأمة الإسلامية اليوم لا يخفى عليه ما يدور فيها من شقاقات ونزاعات على مختلف الصعد، إلا أنه من المعلوم أن أخطر تلك النزاعات ما يدور في المسائل الإعتقادية التي يصعب التغاضي عنها والتهاون فيها، ولقد طال هذا الخلاف رجالات الأمة الكبار التي تلقتهم هذه الأمة بالقبول ...مما زاد الطين بلة، وخذ مثلاً على ذلك الإمام إبن حجر العسقلاني، إذ تجرأ عليه أحد الكتاب المعاصرين فوصفه بأنه جاهل في علم الكلام ومتذبذب في العقيدة. ولذلك قام إحسان الدوري بمحاولة لكشف ولو جانباً من الحقيقة من خلال هذه الدراسة، من خلال عرض لآراء إبن حجر الكلامية، ليتسنى للأطراف كلها أن ترى كيف كان يتعامل أسلافنا ووراث نبينا صلى الله عليه وسلم مع هذه المسائل العويصة المعقدة. وقد واجهته في الفتح صعوبات ومشاكل كثيرة منها: 1- عمد التصنيف، فقد كان الحافظ إبن حجر يكثر من نقل أقوال العلماء على إختلافها دون أن يصنفها وفق المدارس والمذاهب الكلامية، مما ألزمه تصنيفها ونقل المهم عنها. 2- بالإضافة إلى أن إبن حجر قد يحيل في شرحه للحديث الذي يرد في أكثر من موطن إلى موطن آخر. 3- وقد إعتمد الحافظ في شرحه للجامع الصحيح على مصادر كثيرة، بلغ ما يخص علم الكلام منها أكثر من مائة وعشرين مصدراً، لأنه تحمل مسؤولية خزانة المحمودية، مما أحمله عبئاً آخر، وهو تحقيق النصوص من مظانها الأصلية. أما عن منهج الدراسة، فقام الكاتب بإستقراء للنصوص النبوية المطهرة التي تخص مسائل العقيدة في صحيح الإمام البخاري بعد قراءة كاملة لأحاديثه، ثم تتبع " فتح الباري شرح صحيح البخاري " تتبعاً دقيقاً لأن الحديث الواحد قد يتكرر في أكثر من عشرة أبواب من كتب الصحيح المختلفة، وقد كان مجموع الأحاديث التي تخص علم الكلام أكثر من أربعمائة وعشرين حديثاً. وأما خطته في البحث فقد كانت على النحو الآتي، حيث قسم البحث بعد هذه المقدمة إلى أحد عشر فصلاً وخاتمة وملحق. متحدثاً في الفصل الأول عن حياة إبن حجر، تحدث فيه عن نسبه ومولده ونشأته، ثم عن حياته الإجتماعية، ثم مقومات شخصيته ثم شيوخه وتلاميذه ثم مؤلفاته ثم تحدث عن وظائفه، وختم هذا الفصل بالتحدث عن مرضه ووفاته. وأما الفصل الثاني: فخصصه لبحث النظر الموصل إلى معرفة الله تعالى، وقد قسمه إلى مبحثين: المبحث الأول: في حكم النظر الموصل إلى معرفة الله تعالى، المبحث الثاني: أول واجب على المكلف. وبحث في الفصل الثالث عن أدلة إثبات وجود الله تعالى. وأما الفصل الرابع: لبحث الأسماء الثابتة لله تعالى وشرحها. وقد تضمن مبحثين، خصص الأول منهما للبحث في سرد هذه الأسماء وعددها وأقسامها وشرح بعضها، أما المبحث الثاني فقد خصص للبحث في مسائل متعلقة بالأسماء. وعرض في الفصل الخامس بحثه في الأسماء التي إختلف في جواز إطلاقها على الله تعالى. وأما الفصل السادس: فقد خصص للبحث في الصفات العقلية، وقد تضمن مدخلاً إلى هذه الصفات ثم البحث في صفات الذات ثم صفات الأفعال. وأما الفصل السابع: فقد كان أطول فصول الكتاب لأنه يبحث في مسألة الصفات الخبرية التي تعد أخطر مسألة إختلف فيها أهل السنة والجماعة، وقد تضمن مدخلاً إلى هذه الصفات وأربعة مباحث. وبحث في الفصل الثامن في التوحيد لخطورة هذه المسألة وأهميتها عند المتكلمين. وقدم في الفصل التاسع بحثاً في رؤية الله تعالى. وأما الفصل العاشر: فقد خصصه للبحث في مسألة خلق القرآن، مع مقدمة موجزة عن تاريخ المشكلة وأهميتها. وأما الفصل الحادي عشر: وهو الفصل الأخير، فقد ناقش فيه بحثاً في القضاء والقدر وما يتعلق به. وأما الخاتمة: فقد كانت خلاصة مختصرة للبحث مع أهم الإستنتاجات التي توصلت إليها. وهذا وقد ترجم في الملحق أكثر الأعلام التي ذكرت في البحث مع تعريف بأهم الفرق. وقد كان هذا بألفاظ واضحة وعبارة مختصرة. إقرأ المزيد