القصص الشعبي - الجزء الثالث مغازي الإمام علي
تاريخ النشر: 21/06/2010
الناشر: منشورات الجمل
نبذة نيل وفرات:تختص السلسلة العلوية من آل البيت بجانب كبير من القصص التي تتحدث عن مناقب الإمام "علي بن أبي طالب" والحسن والحسين، وزين العابدين وغيرهم من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن الواضح أن هذه القصص إنما هي أثر من آثار التشييع للعلويين، ذلك التشيع الذي كان له ...أثره العميق في كل نواحي الثقافة الإسلامية، ومن هذا المعين، اغترف القصاصون والرواة ما شاء لهم الهوى والخيال مئات القصص والروايات.
ولآل البيت في مصر منزلة خاصة، رسختها الدولة الفاطمية والتي كانت تدين بالمذهب الشيعي، وقد جعلت المذهب الرسمي لأهل مصر هو المذهب الشيعي حتى قيام الدولة الأيوبية التي أعلنت المذهب السنّي رسمياً إبان حكم "صلاح الدين الأيوبي".
ويتحدث الإمام "أبو الحسن الأشعري" في كتابه "مقالات الإسلاميين وإختلاف المصليين: عن الشيعة إنهم ثلاثة أصناف، وإنما قيل لهم الشيعة لأنهم شيعوا عليًّاً رضوان الله عليه، ويقدمونه على سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم ينقسمون إلى ثلاث فرق رئيسية تتفرع منها عدة فرق فرعية، فأولى هذه الفرق وهي "الغالية" تتفرع منها خمس عشرة فرقة، والثانية هي الرافضة تتفرع منها أربعاً وعشرين فرقة، أما الثالثة وهي الزيدية فتنقسم إلى ست فرق، على أنه لا يسعنا في هذا المقام الوقوف على أنواع هذه الفرق المختلفة والمتعددة وبيان درجة إختلافها بقدر عنايتنا بما خلفته من آثار أدبية وفنية.
والموالد الشعبية كان لها أكبر الأثر في إثراء هذا النوع من الفن القصصي الشفوي، وحتى الآن تحظى قصص آل البيت بالنصيب الأكبر، فأكبر الموالد السنوية من مصر وهما موالدا "الحسين" رضي الله عنه، والسيدة زينب رضي الله عنها، واللذان يحظيان بشعبية هائلة، ففيهما، تتجمع الناس بطوائفها المختلفة وكل طبقاتها أيضاً، كما تتجمع كل الفرق الصوفية، ويتبارى المداحون والمنشدون في إنشاد قصص وكرامات كلٍّ من "الحسين والسيدة زينب" (رضي الله عنهما)، فهناك قصة تتحدث عن إستشهاد الحسين، وأخرى عن الأخذ بثأره، ويبدو أن معظم هذه القصص كتبت في العصر الفاطمي، وهي فرضية تحتاج إلى مراجعة وتتبع من قبل الباحثين.
وهذا ما قام به "خيري عبد الجواد" حين انتقى مختارات من القصص الشعبية التي تناولت هذه المواضيع ورتبها في عدة فصول ووضعها بين أيدي القراء. إقرأ المزيد