تاريخ النشر: 05/05/2010
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:يقدم الروائي عادل جبرتي من السعودية رواية نسج خيوطها من واقع الحياة عنونها بـ ( إله النفط والموت ) تعكس تفاصيل حياة أبطالها صوراً متعددة لتركيبات إنسانية أفرزتها تركيبة إجتماعية – دينيةـ تعبر عن بنى ذهنية ما زالت مفيدة بثقافة جاهزة سلفاً، رغم التطور الذي واكب الحياة البشرية، ولكن ...الذهنية الغرائبية التي يعيش فيها أشخاص روائية ما زالت مغلقة ومغلقة بنسيج من الأحلام والأساطير بسبب قسوة الحياة " أكل الجوع أكباد أبنائها الذين ما زالوا منذ الأزل وهم على صبرهم لا يشتكون لكن أبا جعيثن ملّ الفقر والحاجة " وأبو جعيثن هذا، الشخصية المحورية في الرواية وهو شيخ القبيلة وحاميها، والذي يتغير حاله عندما يظهر الكنز الموجود في الصحراء ويبدأ بالتحكم بالبلاد والعباد. يقول أبو مفلح صديق الشيخ " تركت الشيخ حائراً، هو يريد أن يستعبد الآخرين، لا أن يصبح عبداً لأحد " وفي هذه القصة لفتة إلى السيطرة والإستحواذ على الثروات في مجتمعات العالم الثالث ومنها الدول العربية، وأن الناس لا هم لهم سوى تحصيل حاجياتهم اليومية وممنوع عليهم التفكير بأبعد من ذلك، يقول لهم:" من أنتم؟ هنا عيال الجوع – وأنا ولد العز. ولد الشيوخ. ولد أربابكم ". وهكذا بأسلوب أدبي شيق يعكس لنا عادل جبرتي تجربة مجموعة من الأشخاص في ذلك المجتمع التي تحكمه ذهنية فكرية ذات أفق إجتماعي – ديني يرسمها لهم أولي الأمر لا يستطيعون الحياذ عنها. أما دخول الحداثة إلى ذلك المجتمع أحدث الفوضى وبات الإنسان العربي ما بين ماضي فلت من يده زمام أمره، وما بين حاضر متأرجح " ملأ هؤلاء الغرباء هذه الفراغات. إختلط كل شيء وأحضر القادمون الجدد معهم أشياء غريبة من ديارهم مدمرة وتافهة. عمت الفوضى الحياة العامة. فوضى من نوع آخر. مظاهر كثيرة تستفز الكبار وتخدش حياءهم..." ويقول في موضوع آخر كيف تطير الرؤوس جزامناً، و كيف تتناثر الأجساد قطعاً صغيرة بلا رحمة ولا قيمة ". وهكذا نرى أن أديبنا من خلال شخصية " أبو جعيثن " قد قدم نقداً شاملاً ولاذعاً للمجتمع العربي إرتكز فيه على السخرية ليعبر لنا عن ثقافة ذلك المجتمع الذي بدلته الحضارة الزائفة من مجتمع قائم على القيم النبيلة والأخوة بين أبناء القبيلة والتلاحم إلى التنافر والتصادم مما يخدم مصالح أعداء الأمة الإسلامية. إقرأ المزيد