التفسير الموضوعي والفلسفة الاجتماعية
(0)    
المرتبة: 112,119
تاريخ النشر: 01/01/1989
الناشر: الدار العالمية للطباعة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:المدرسة القرآنية هي مجموع المحاضرات التي ألقاها الإمام محمد باقر الصدر على طلبة العلوم الدينية في مدينة النجف الأشرف قبيل شهادته واغتياله. وكان هدف المحاضرات الظاهري هو تناول بعض الموضوعات القرآنية. لذا فقد يفهم من عنوانها أن موضوعها هو تفسير القرآن. غير أنها لم تكن تستهدف التفسير بقدر م ...كانت تستهدف عملية تلبية جملة من الاحتياجات الفكرية والاجتماعية والسياسية التي كانت تعتور التحرك الإسلامي. ومن يلحظ هذه المحاضرات بشكل مجرد عن الظروف الاجتماعية والسياسية المتزامنة مع وقت إلقائها. فقد لا يلمس ذلك بشكل واضح. إلا أن الذي يطالع مواضيعها من خلال الأجواء السياسية والاجتماعية الفاعلة والمؤثرة في الإمام والساحة الإسلامية آنذاك لا يجد صعوبة في الاستنتاج بأن هذه المحاضرات كانت تسعى لتوظيف زخم الأمل الكبير الذي تولد نتيجة لانتصار الثورة الإسلامية في إيران. ومحاولة توجيه هذا الأمل باتجاهه الصحيح وتكريس العواطف التي أججها هذا الأمل ضمن الواقع الميداني في الشارع العراقي. عبر تزويدها بالإطار العقائدي والفلسفي اللازم لجعل التحرك المنعكس من تلك العواطف والأحاسيس إسلامياً واعياً.
ضمن هذه الظروف وفي أتونها جاءت دروس الإمام في المدرسة القرآنية. وفي هذه الدروس نجد السيد الشهيد على الرغم من اتصافه وبحق بصفات المفسر المجدد، والباحث الاجتماعي، والعالم التاريخي والفيلسوف السياسي، والزاهد العارق. غير أنه في كل هذه المهمات كان قبل ذلك رجل نهضة. فهو حينما يتطرق إلى موضوعات من المذهب الاجتماعي الإسلامي أو الفلسفة السياسية الإسلامية أو المذهب التاريخي الإسلامي في هذه المحاضرات لا يسعى في كل ذلك إلا لتلبية حاجات ميدانية كانت ساحة التحرك بأمس الحاجة إليها. وهذه الصفة تميز جميع أعمال السيد الشهيد الفكرية فقد كان يكتب من أجل أن يلبي حاجات الميدان الاجتماعي والسياسي ويوفر لها دوماً الحل والتفسير الإسلامي. إقرأ المزيد