تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: دار غار حراء
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:"اضاءات حول بعض الشخصيات العظيمة من النساء اللواتي كانت لهنّ مواقف جليلة وحكم بليغة في الاسلام وتسليط الضوء عليهم ليكونوا قدوة لنا و للأجيال القادمة ولتبقى ذكراهن خالدة عبر العصور.
لا يصح لدى الحديث عن القدوة أن نفصل الحاضر عن ...الماضي ، ولا بد من أن يكون لنا قدوات من التاريخ ، و قدوات من الزمن والحاضر ، وهذا الكتاب يتحدث عن أهمية صناعة النساء العظيمات من خلال استلهامنا للشخصيات النسوية العظيمة عبر التاريخ .
وتبرز في هذا الكتاب أهمية الحديث عن صحابيات الرسول صلى الله عليه وسلم اللواتي آمن ّ به وبدعوته ، ونذرن أنفسهن لطاعته واتباع نهجه والدفاع عن دينه ، فله طعمه المتفرد ، لما يحمل في جوانحه من معان هامة ترشدنا في مسيرتنا الشخصية والدعوية".نبذة المؤلف:منذ زمن وأنا أتألم عندما أسمع الناس يتحدثون عن عظماء التاريخ الإسلامي في المحافل والندوات والإذاعات والقنوات الفضائية.
أسمعهم يتحدثون عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم الكرام: أبي بكرٍ وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وأبي مؤسى الأشعري، وابن عباس وغيرهم الكثير رضي الله عنهم أجمعين.
وأسمعهم يتحدثون عن التابعين وتابعيهم: عطاء ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وأبي حنيفة والشافعي ومالك وأحمد وأبي ثور وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة وغيرهم الكثير الكثير أيضاً.
ويتمّ التركيز من خلال الحديث على أن هؤلاء العلماء هم قدوة الجيل الصاعد بعد سيد المرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
لكني لا أسمعهم يتحدثون إلا ما ندر عن عظيمات التاريخ الإسلامي، وكنت دائماً أتساءل بحرقة: - هل ضنّت أرحام النساء المسلمات عن إنجاب عددٍ من العظيمات يساوي أو يداني أو يفوق العظماء من الرجال؟... - هل يكفي أن يكون ذكور التاريخ المجيد قدوةً لبناتنا اليوم، أم أنَّ البنات يستطعن أن يقلن بكل بساطة: هؤلاء الرجال، ونحن نختلف عنهم في كثير من الملامح والسمات؟!...
تؤلمني السيطرة الذكورية في عرض التاريخ: عظماء التاريخ، علماء الفقه، المفتون والمجتهدون، المجدّدون والمبدعون...
ليست أتّهم أحداً أو أشك في نيّة أحد، وقد يكون أمراً طبيعياً أن يتحدث الذكور عن التاريخ من خلال ما يهمّهم ويلفت نظرهم، ليبقى الدور الأهم والعتب الأكبر ملقى على عاتق المرأة، التي ركنت لهذا الطرح، ولم يهمّها من قريب أو بعيد أن تبحث عن إناثٍ، كانت لهنّ بصماتٌ واضحة في تاريخ الأمة، وبعبارةٍ اخرى: قدواتٍ رحلن عن الدنيا، وبقيت آثارهنَّ تدل عليهن، الأمر الذي عبّر عنه الشاعر بقوله: وبناء على هذا وجدت نفسي متحمّسة لأغوص في كتب التاريخ والسيرة والتراجم، باحثةً عن العظيمات من نساء تاريخنا الإسلامي المجيد، فوجدت الكثير من السيدات اللواتي كانت لهم شخصياتٌ عظيمة، ومواقف جليلة وحكم بليغة، ولكنهنَّ كالكنوز المطمورة: تنتظر يداً بارعةً مخلصةً تميط اللثام عنها...
ومن هذا المنطلق، ولد برنامج (صحابيات)، الذي بُثّت حلقاته الثلاثة على شاشة قناة (الرسالة) الفضائية، وفي نيتي إن شاء الله تعالى أن أردفه بشخصياتٍ عظيمةٍ اخرى، ما تزال مخبوءةً في بطون كتب تاريخنا الإسلامي، ولذلك عنونت لهذه السلسلة بــ "عظيمات من التاريخ".
من الضرورة بمكانٍ أن نتناول اليوم هذه الشخصيات النسائية العظيمة، لنبرهن من خلالها عن الدور العظيم والهامّ للمرأة المسلمة، وأنها ليست كما يحاول بعض المغرضين أو الجاهلين تصويرها: امرأة خلقت للحمل والولادة وإمتاع الزوج وتلهية الأولاد والكنس والطبخ والنفخ...
وسنرى من خلال إستعراض حياة هؤلاء الــ (صحابيات)، كيف كان لهنَّ دورٌ كبيرٌ في خدمة المجتمع على جميع الأصعدة وفي جميع المجالات... إقرأ المزيد