استشراف المستقبل في الحديث النبوي الشريف
(0)    
المرتبة: 124,202
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:من المعلوم أن الكتب التي إتخذت من الحديث النبوي الشريف موضوعاتها، عرفت بما يسمى (الصحاح الستة). وهذا الكتاب يدرس الحديث الشريف من حيث المناسبات التي قيل فيه هذا الحديث وأسباب ذكره أو وروده، لذلك، يأتي كتابنا كدراسة للأحاديث الشريفية التي تحدث النبي صلى الله عليه وسلم فيها عن محطات ...كثيرة و أحداثاً وقعت في تاريخ الدعوة الإسلامية، وقد زود المؤلف أحمد إبراهيم الدسوقي كتابه هذا بدراسة للمكان والزمان ليضع القارئ في أجواء الحديث وزمنه ليكتشف بنفسه عمق المعاني وأبعاد رسالة نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم. ويبدأ كتابه منذ بداية الدعوة في سنواتها الأولى عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم ينشر الدعوة بين أصحابه سراً. وجاء هذا المبحث تحت عنوان "موقف لأبي بكر"، وفيه نقرأ ما جرى بين أبي بكر وبين أبيّ بن خلف وسبب حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "زد في المدة يا أبا بكر ...". أما المبحث الثاني فجاء في موقف قريش من الدعوة وضمنها المؤلف حديث الرسول "كلمة واحدة تعطونها، تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم" وفيها نتعرف على سبب نزول هذا الحديث وكيف وقف العرب مذهولين من قوله. أما المبحث الثالث حمل عنوان "إلى الحبشة" وفيه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "في الجنة ملك صالح لا يظلم بأرضه أحد"، وفيه نقرأ وصول المسلمين إلى الحبشة ولقائهم بالملك النجاشي. وإستشراف المستقبل في رؤى النبي صلى الله عليه وسلم بأنه صلى صلاة الغائب في النجاشي يوم وفاته... فهل هذا يدل على إسلام النجاشي؟. ويأتي المبحث الرابع بعنوان: صحيفة قريشي: "إن الله قد محا ما في الصحيفة إلا بإسمك اللهم". وفيه نقرأ كيف تخلصت قريش من فتنة كادت تودي بها يوم إختلفوا على وضع الحجر الأسود. هذا ويتضمن هذا الكتاب خمسة وثلاثون مبحثاً يضم كل واحداً منها حديثاً للرسول الكريم يعتبر محطة هامة في تاريخ الدعوة الإسلامية. وبهذا يكون الكتاب قد درس الأحاديث الشريفة وأسباب ورودها على لسان النبي صلى الله عليه وسلم وما رافق ذلك من أحداث يتوجب على مسلم مؤمن أن يقرأها لما فيها من العبر ومن القيم النبيلة التي تمسك بها الرسول ومن ساندوه ومن حاربوا معه وآمنوا برسالته حتى وفاته صلى الله عليه وسلم وخوفه عليهم من الفتنة عندما خاطب المسلمين في آخر لحظة: "والله إني ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تتنافسوا في الدين..." وقال ايضاً: "سيأتي زمان على أمتي لا يدري فيه القاتل على أي شي قتل، ولا المقتول في أي شيء قتل". وهذا الحديث هو خير دليل على إستشراف نبينا للمستقبل وعلمه بما سيحدث، من هنا جاءت أهمية الكتاب وما تضمنه من أحاديث.نبذة المؤلف:كثيرة هي الكتب التي إتخذت من الحديث النبوي الشريف موضوعاً لها، ولعل أهمها ما إتفق الرواة على تسميته بالصحاح الستة، وكان لكل مؤلف من هؤلاء طريقته الخاصة في دراسة الحديث الشريف. فمنهم من وجه عنايته لدرس السند، ومنهم من وجه عنايته لدرس المتن، ومنهم من بوّب الأحاديث حسب الموضوعات، كما أن هناك كتباً عدة قد درست الحديث الشريف من حيث المناسبات التي قيل فيها هذا الحديث وذكرت أسباب وروده. غير أن هذه الكتب على تنوعها لم يخصص منها للأحاديث الشريفة التي أخبرت المسلمين الأوائل عن أحداث ستقع في مستقبل الأيام، ولم يرد شيء من ذلك مفسراً أو مبوباً فيها إلا ما ورد وبشكل جزئي وضئيل في كتابي دلائل النبوة. وقد إقتصرت على الأحاديث الشريفة التي وقعت أحداثها فعلاً. أما الاحاديث الشريفة التي لم تقع أحداثها بعد، فإنها لا شك ستقع في المستقبل لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر عنها كحديثه عن جزيرة العرب وعودة كثير من مناطقها أنهاراً وغدراناً. وسيجد القارئ لهذا الكتاب أننا لم نتبع التسلسل التاريخي للأحداث في فتح مصر أو القسطنطية لأن هذين الحدثين قد وردا في هذا الكتاب قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لأن هذا الكتاب ليس دراسة تاريخية للأحداث، بل دراسة للأحاديث الشريفة التي تحدث النبي صلى الله عليه وسلم فيها عن هذه القضايا. كما أن القارئ سيجد تكراراً لبعض المعاني، وقد كررت هذه المعاني قصداً لوضع القارئ في جو الحديث حتى يتسنى له أن يكون فهمه للحديث أكثر وضوحاً، لأن دراسة المكان والزمان تساعد القارئ على فهم الحديث وإكتشاف أبعاد المعاني التي لا تظهر إلا للقارئ المدقق. إقرأ المزيد