تاريخ النشر: 01/01/1978
الناشر: [غير متوفر]
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"مقدمة العلامة ابن خلدون" من الكتب النوادر لمؤلفها "عبد الرحمن بن خلدون (732- 808هـ، 1332- 1406م)، فمن هو ابن خلدون وماذا يحتوي كتابه الذي بين أيدينا وما مدى أهميته؟
ابن خلدون: هو أبو يزيد عبد الرحمن بن أبي بكر محمد بن خلدون الحضرمي، ينتمي إلى أسرة عربية دخلت الأندلس ...مع الفتح العربي في أوائل القرن الثالث للهجرة، تعلم صناعة العربية على أبيه، ودرس على علماء تونس علوم الفقه، والحديث، والقرآن، والمنطق، والتاريخ، والرياضيات...
ترك ابن خلدون آثاراً تعالج قضايا مختلفة، كالمنطق، والفقه، والأدب. وكان أشهر كتبه هو "كتاب العبر، وديوان المبتدأ والخبر، في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر".
وقد رتب ابن خلدون كتابه هذا على مقدمة وثلاثة كتب وهي: المقدمة: في فضل علم التاريخ، وتحقيق مذاهبه، والإلماع بمغالط المؤرخين.
-الكتاب الثاني: كتبه في أخبار العرب وأجيالهم، ودولهم منذ بدء الخليقة إلى عهده، وفيه ذكر لبعض من عاصرهم من الأمم مثل: النبط والسريان، والفرس، واليهود، واليونان، والروم والترك.
-الكتاب الثالث: في أخبار البربر، وذكر أجيالهم، وعاداتهم، وتقاليدهم وملوكهم، وطقوسهم، ويعد هذا الكتاب أهم مرجع عن البربر إلى الآن، ويشتمل كتاب العبر إلى سبعة مجلدات، جمعت فيه المقدمة والكتاب الأول منه في مجلد واحد، وهو المعروف بالمقدمة التي تشتمل على علم التاريخ، ومذاهبه، ومغالط المؤرخين والجزء الأول هذا الذين بين أيدينا (كتاب العبر) يعرض فيه ابن خلدون لعلم العمران وما يعرض له: من الأسباب الداعية إلى نشوء العمران، والبدو والحضر والدولة ووجوه الكتسب والمعاش، والصنائع، والعلوم.. إلخ.
-تأتي أهمية هذا المرجع الهام كون هذه (المقدمة) تتناول في موضوعها العمران البشري موضوعاً أساسياً وما يعرض له، من الأحوال، كالتوحش، والتأنس، والعصبية، والعمران البدوي، والعمران الحضري، ونشوء الدولة وإنهيارها، وأساليب المعاشي إلى آخر ذلك، أي أنها تدرس البناء الإجتماعي، إقتصادياً، وثقافياً، ونفسياً، وسياسياً، وتعتبر الظواهر الإجتماعية، ظواهر طبيعية، تخضع لقوانين طبيعية يمكن معرفتها، وفهمها، وكيفية تأثيرها.
كتاب هام، ينطلق من المجتمع الذي هو ظاهرة طبيعية، تخضع لقوانين مادية ونفسية فهو بهذا المعنى فيلسوف وضعي، واقعي يعتقد أن حياة الأفراد والدول والمؤسسات الإجتماعية، والإقتصادية، وإمكانات البشر العقلية خاضعة للتطور، وأن هذا التطور مقيد بأسباب طبيعية. ويثبت لنا ذلك بأدلة وبراهين يستمدها من الواقع، معللة بالمشاهدات والأمثلة الحسية. فكأن للمجتمع الإنساني نطاقاً طبيعياً لا أثر للأفراد في تغيير مجراه، وكأن البيئة والتربة كافيتان لتعليل منازع الأفراد وإتجاهاتهم.
-وهنا لا بد من أن نذكر بقبول المستشرق هزي ماسير: "إن مقدمة ابن خلدون تتعدى حدود الأدب العربي للتبوأ مكاناً بين أروع الآثار الأدبية الخالدة في كل العصور والدهور. إن قوة الحكم، وعمق التفكير، وسعة الإطلاع، ورهافة حس الإنتقاد التي تتجلى ما كتبه ابن خلدون لهي شيء مما يحير العقول ويثير الإعجاب...". إقرأ المزيد