تاريخ النشر: 11/02/2010
الناشر: خاص-خالد محمد اللحام
نبذة الناشر:يقول العلم: إن الإيدز، أو ما يعرف بمرض السيدا، عبارة عن فيروس، ينتقل إلى الإنسان بالعدوى بطرق شتى، فيتوجه أولاً إلى خلايا "الأنتومين" وهي الخلايا المضادة للجراثيم، التي تدافع عن جسم الإنسان ويقدم على خطوات ثلاث:
أولاً: يغش هذه الخلايا ليدخل ضمنها وكأنه واحد منها بحيث لا تستطيع تمييزه عن بعضها ...البعض.
ثانياً: يأكل نواتها ويستوطن فيها.
ثالثاً : يستعملها كوكر فينطلق منها لضرب باقي الخلايا في الوقت الذي يعمل على التكاثر في قلبها.
ويقول الواقع: إن أعداء الأمة، استخدموا نفس الخطوات، في زرع الخلايا الغشاشة في أرضنا، بعد أن عملوا على الانتقال إليها بطرق شتى، فتوجهوا أولاً إلى الفكر الإسلامي الذي يشكل مركز القوة المضادة للجراثيم الاستعمارية فاستوطنوا فيه وكأنهم من أبنائه ثم بدأوا بغش هذه الأمة من خلال خلاياهم بحيث لم يستطع الفرد المسلم أن يميزهم عن سائر أفراد مجتمعه. وقد استطاعوا مع الوقت أكل النواة، أرض الطهارة والشهادة والفداء "فلسطين" ثم حولوا كيانهم الناشئ إلى وكر ينطلقون منه لضرب باقي خلايا الأمة في الوقت الذي يعملون فيه على التكاثر ضمن ذلك الوكر الدخيل.
وانطلاقاً من ذلك كان لا بد من العودة إلى الجذور، لننطلق منها إلى إعادة المناعة المعترضة إلى الجسد الإسلامي الكبير، كي نستطيع بواسطة هذه المناعة المكتسبة الوقوف في وجه خلايا الإيدز داخل أرضنا وفكرنا للوقوف في مواجهتها. وبما أن المناعة "مكتسبة " فإن اكتسابها لا يكون إلا بواسطة الإعلام، فالإعلام يحقق لنا المواجهة المطلوبة بلا سلاح، إلا سلاح الإيمان وهو الأقوى والأفعل.
من هنا، يأتي هذا الكتاب ليضع تحت المجهر الحرب الخفية المفتوحة على الإسلام مقترحاً سبلاً إكتسبها الكاتب من خلال عمله الإعلامي طوال أربعة عقود من خبرته الشخصية لمواجهة هذه الحرب الهادفة إلى إقامة وجود قيمي جديد يسلب قدرة العرب والمسلمين على مواجهة المستقبل وليقول بين طياته أن معركتنا مع الآخرين هي في تقديم صورة صحيحة عن الإسلام والمسلمين للعالم عبر الإعلام المجاني الذي تشكله ممارساتنا وأعمالنا وهو إعلام يتم بمعركة مع الذات وهي حرب بلا ضحايا ولا شهداء ولا استشهاديين. إقرأ المزيد