الديمقراطية شبه المباشرة وتطبيق مظاهرها في بعض الدساتير المعاصرة
تاريخ النشر: 02/02/2010
الناشر: منشورات الحلبي الحقوقية
نبذة نيل وفرات:يُعد النظام الديمقراطي من أفضل أنظمة الحكم التي حققتها البشرية على مرّ العصور والأجيال كونه النظام الوحيد الذي يعمل على حماية حقوق وحريات الشعب، فضلاً عن أنه يُعد حلاً لمشكلة الاستبداد التي عانت منها أغلب المجتمعات الإنسانية.
يبحث هذا الكتاب في موضوع الديمقراطية شبه المباشرة وتعني التطبيق الحرفي للمبدأ الأساس ...للديمقراطية (مبدأ سيادة الشعب) إذ إن الشعب هو الذي يحكم نفسه بنفسه. إلا أن استحالة تطبيق هذا النظام فضلاً عن إنشاء النظام النيابي أدى إلى ظهور الصورة الثانية (الديمقراطية النيابية) التي تقوم أساساً على أن ممارسة الحكم تتم عن طريق نواب ينتخبهم الشعب. ولكن مع التقدم الثقافي والفكري بات من الضروري مشاركة الشعب في شؤون الحكم وهذا هو الهدف الرئيس الذي قامت عليه الديمقراطية شبه المباشرة، والتي جسدت المشاركة الفعلية للشعب في شؤون الحكم.
تأتي أهمية هذا الكتاب كون موضوعه ذو أهمية راهنة في أنظمة المجتمعات الحديثة أي الديمقراطية شبه المباشرة التي تغلب على الصعوبات التي تواجه تطبيق الصور الأخرى للديمقراطية مع بقاء الشعب محتفظاً بسلطته الأصلية وهي ممارسة شؤون الحكم حتى مع وجود ممثليه الذين سبق اختيارهم، الأمر الذي جعل الكثير من دساتير دول العالم تأخذ به.
يلقي هذا البحث الأضواء على مفهوم الديمقراطية بصورة عامة، ويبين نشأتها والخصائص التي امتازت بها ويبحث كذلك بصورة موجزة عن الصور الأخرى لها، فضلاً عن أن هذه الدراسة معززة بتطبيقات دستورية وفعلية لدساتير معاصرة، وقع فيها اختيار الباحثة على أربع دول هي (سويسرا وفرنسا ومصر والعراق). قسمت الباحثة موضوع دراستها إلى أربعة فصول: تناولت في الفصل الأول مفهوم الديمقراطية مع تقسيمه إلى ثلاثة مباحث: المبحث الأول خصص للبحث في ماهية الديمقراطية، بينما المبحث الثاني كشفت فيه نشأة الديمقراطية، أما المبحث الثالث فخصص لدراسة صورة الديمقراطية.
وتناولت في الفصل الثاني المظاهر الرئيسية للديمقراطية شبه المباشرة وذلك في ثلاثة مباحث، خصص المبحث الأول لدراسة حق الاستفتاء الشعبي، بينما المبحث الثاني سلطت الأضواء فيه على دراسة حق الاقتراح الشعبي، أما المبحث الثالث فخصص لدراسة حق الاعتراض الشعبي.
أما الفصل الثالث درست الباحثة فيه المظاهر الثانوية للديمقراطية شبه المباشرة وكان ذلك في ثلاثة مباحث، ألقت الضوء في المبحث الأول على حق إقالة الناخبين لنائبهم في حين خصص المبحث الثاني لدراسة حق الحل الشعبي، فيما خصص المبحث الثالث لدراسة حق عزل رئيس الجمهورية.
ويأتي الفصل الرابع والخير في دراسة التطبيقات الدستورية والفعلية لمظاهر الديمقراطية شبه المباشرة في بعض الدساتير المعاصرة، وذلك في أربعة مباحث: تناولت في المبحث الأول تطبيق مظاهر الديمقراطية شبه المباشرة في سويسرا في حين خصصت المبحث الثاني لدراسة تطبيق مظاهر الديمقراطية شبه المباشرة في فرنسا، فيما اختص المبحث الثالث لدراسة تطبيق مظاهر الديمقراطية شبه المباشرة في مصر، أما المبحث الرابع ألقت فيه الأضواء على تطبيق مظاهر الديمقراطية شبه المباشرة في العراق. إقرأ المزيد