تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار البشائر للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:جاء في مقدمة هذا الكتاب " أسرار الحكماء " : إلى هنا تم بحول الله تعالى طبع كتاب أسرار الحكماء ، من كلام الصحابة والملوك والأمراء ، والفصحاء والبلغاء ، والعلماء والشعراء ، والكبراء والعظماء ، يحتوي على لطائف حكيمة ، وفصائح أدبية ، ونكات ألمعية ، ومعانٍ رائقة ...، ومبانٍ فائقة ، وأشعار رقيقة ، وآثار منتخبة أنيقة ، منقولة من نسخة قديمة . تاريخها في سنة تسع وثمانين وستمائة ، أعني منذ ستمائة وإحدى عشرة سنة ، وهي بخط جامعها ومؤلفها الفاضل .. المشهور بحسن الخط ياقوت المستعصمي ... و " ياقوت المستعصمي هو ياقوت بن عبد الله المستعصمي الرومي البغدادي ، لقبه " جمال الدين " وكنيته " ابو المجد " ، صاحب الخط البديع الذي شاع ذكره في البلاد ، وإليه انتهت رئاسة الخط المنسوب . والمستعصمي : نسبة إلى الخليفة المستعصم بالله ، آخر خلفاء بني العباس ، الذي كان اشتراه صغيراً ورباه بدار الخلافة . هذا وتذكر المصادر أنه أحب الأدب ونظم الشعر ومهر بالخط . أما حبه الأدب ونظمه الشعر ، فقد يكون ذلك لميلٍ فيه إلى ذلك وطبع ، أما مهارته في الخط فلا تأتي إلا بتوجيه وتعليم وتدريب . ويذكر إبن الغوطي : " أنه أخذ الخط من صفي الدين عبد المؤمن ، ثم كتب على الشيخ إبن حبيب " . وقد ترجم الذهبي في تاريخ الإسلام لصفي الدين فقال : " عبد المؤمن بن يوسف بن فاخر الأرموي البغدادي ، كان صاحب خزانة كتب الخليفة المستعصم ، وكانت له عناية كبيرة بالموسيقا فألف كتاب " الأدوار والإيقاع " وكتاب " الموسيقا " وهو " الرسالة الشرفية في النسب التأليفية " ، ألفه شرف الدين هارون بن الوزير محمد الجويني ، وكان بارعاً أيضاً في الخط ، وتوفي سنة 693 ه " . وأما عبد الله بن حبيب ، فقد ترجم له إبن الغوطي في " الحوادث الجامعة " في سنة 683 ه فقال : وفيها توفي الشيخ ركن الدين ( كذا ) عبد الله بن حبيب الكاتب ، كتب على طريقة إبن البواب ، وكان عالماً فاضلاً ، رُتب شيخ الصوفية برباط الأصحاب سنة سبعٍ وخمسين ، وأضيف إليه مشيخة رباط مجد الدين ابن الأثير سنة إثنين وسبعين ، وكان عمره ستاً وسبعين سنة . وذكر الصفدي في الوافي فقال : " زكي الدين عبد الله بن حبيب الكاتب ، الأستاذ المجوّد ، أوحد عصره في الخط ببغداد . كان شيخ رباط ، عاش ستاً وسبعين سنة وتوفي سنة 683 ه " . والصحيح في لقب إبن حبيب هو " زكي الدين " كما ذكره الصفدي ، وليس " ركن الدين " كما ورد في " الحوادث الجامعة " ، فهو مُصحّف . وقد ذكره الذهبي في " تاريخ الإسلام " في ترجمة ياقوت بإسم " الزكي عبد الله بن حبيب " . وقد أجمع القدماء على جودة خط ياقوت وبراعته . وقد قال الذهبي في " تاريخ الإسلام " : " ياقوت المستعصمي المجوّد ، صاحب الخط المنسوب ، رومي الجنس ، نشأ بدار الخلافة ، وأحب الكتابة والأدب ... وحصّل خطوطاً منسوبة لإبن البواب وغيره ... " . وأما خصائص خطه ، فقد كتب ياقوت بالخط النسخ ، والريحان ، والثلث ، والرقاع ، والمحقّق قلم المصاحف ، وقلم الأشعار ، والكوفي .. وبلغ في بعض هذه الأنواع درجة من الإتقان أعلى من البواب وقد حذا حذو ياقوت في طريقته وأسلوبه عدد من الخطاطين ، جاءوا بعده وانتسبوا إليه . وأما شعره فقد اثنى الذين ترجموا له على شعره فقال إبن الغوطي " وله الأشعار المستحسنة التي جمعت من الأوساط ما تفرق في جميع الأشعار . وأجمعت المصادر على أنه توفي سنة 698 ه تاركاً مؤلفات عديدة . وقد جاء الكتاب في طبيعته هذه المتميزة محققاً ، أما منهج التحقيق فجاءت على النحو التالي : 1- لما كانت طبيعة الكتاب قائمة على الخبر ، أو أبيات من الشعر ، فقد خصص المحقق لكل خبر رقماً مستقلاً ، جاعلاً إسم الشخص مدار الخبر بين حاضرتين أعلاه . 2- القيام بعملية تخريج الأحاديث والأخبار والأشعار والأقوال من مصادرها وترجمة لعدد كبير من الأعلام الوارد ذكرهم في الأخبار ، ثم شرح الكلمات التي تحتاج إلى شرح . 3- ضبط النصوص والأعلام . 4- وضع فهارس فنية تعين الباحث وتيسر له الإفادة الكاملة . إقرأ المزيد