تاريخ النشر: 07/01/2010
الناشر: دار الكتاب الجديد المتحدة
نبذة الناشر:إن قراءة النتاجات الصوفيّة لا يمكن لها أن تكون قاطعة ونهائية، وما كتب عنها، في معظمه، يتّسم بالمتابعة التاريخية الوصفية، ويتغيّا بإصدار الأحكام القضائية.
تفعيلاً لسلطة قراءة مذهبية تتعامل مع النص لا من خلال حمولاته الدلالية الإحتمالية، بل بوصفه وثيقة تاريخية، وقرينة ترجيحيّة، وذلك مشرب يجنح بالدراسات الأدبية والنقدية عن مسارها ...الحقيقي؛ فالدخول إلى أجواء النصوص، والإرتياد في فضاءاتها لا يتأتى عبر هذه المنطلقات، ولا يستقيم وفق ذلك الأغراض والنوايا.
ولأسباب ذاتية وموضوعية، مافتئت تراودني فكرة تتعلق بإنجاز دراسة بحثية حول القصيدة الصوفيّة، بعد أن سنحت دراسة سابقة بملامسة بعض أطيافها وتجلياتها، وكانت حافزاً على مغامرة الدخول إلى حمى تلك التخوم الغائمة، وهي تومئ بإغراء فريد وغريب، كلما التبس أسلوبها، وتمنعت معانيها، وعندها تقترن ألام القراءة والإستنطاق بلذة الكشف والتواصل.
وفي هذا بعض من الأسباب الذاتية، يضاف إليها المكونات النفسية والثقافية التي شكلت عقل الباحث ووجدانه؛ فالأجواء التي عاشها، ولا يزال يعيش بعضاً منها، ولو بصفة مراقب، تضج بالنماذج والرموز الصوفية، أقوالاً وأفعالاً، وهي من الكثرة والشيوع بما يكفي لتشكيل وجدان طفل في أرياف ليبيا، يتابع ما يجري بإهتمامٍ، وبشيءٍ من الوجل والإحترام. إقرأ المزيد