عندما يبتسم الحزن وقصص أخرى
(0)    
المرتبة: 212,209
تاريخ النشر: 19/12/2008
الناشر: مؤسسة الرحاب الحديثة
نبذة الناشر:بين يدينا المجموعة القصصية الجديدة للكاتب القاص القطري جمال فايز «عندما يبتسم الحزن» التي ضمت اثنتي عشرة قصة هي على التوالـي: «ليلة الكرنكعوه ، عندما يبتسم الحزن ، حصاد السنوات العجــــــــاف ، أنين دموع نضرة ، السير على حافــة الجرح ، العائد ، أكثر من الظل ، إنفلونزا الطيور ، ...تمثالنـــا البشري ، أطول من قامة السمر ، الأقحوانة البيضاء ، انبلاج الليل» إضافة إلى تلخيص لرسالة الماجستير للباحثة الأوكرانية لودميلا سافارا جالي في مجمل أعمال الكاتب.
استطاع العديد من الكتاب في الوطن العربي على مستوى القصة القصيرة خلق عوالم خاصة بهم اقتربوا فيها من التحليل المتقن لمجتمعاتهم... ويعد القاص جمال فايز نموذجاً معبِّراً عن الجدلية التي استطاع إبداعها عبر المزج بين شكل سردي يبدو للوهلة الأولى من خلال تقنيات ابتدعهـــــا القاص ، وقضايا وأمكنة وشخصيات متكاملة تقترب في مساراتها من عالم الرواية. وهذه الحالة تشبه مقولة باشلار في كتابه "جماليات المكان" جدل المتناهي في الكبر مع المتناهي في الصغر. ولعل هذه المقولة تمثل مفتاحاً أساسياً للدخول إلى فضاء القاص جمال فايز والتعاطي عبر قراءة متحررة من تلك الفروق بين القصة والرواية.
في أمكنة جمال فايز نتجول في الشوارع والسواحل والكثبان الرملية والأسواق والطبيعة الخلابة ... ونتتبع بصدق وحساسية التغيرات الثقافية المصاحبة لتحولات المجتمع. وقد راوح القاص بين التقليدية تارة والحداثة تارة أخرى ، وغاص بنا بشخوص رصد تقلباتها وأحوالها ورسم آمالها وأحلامها متناولاً بمهارة تقلبات المجتمع محللاً تكوينها ساخراً منها تارة ومتعاطفاً معها تارة أخرى مناقشاً قضايا معقدة وأحياناً بسيطة يعيشها الإنسان العادي كل يوم. كما جعل من التفاصيل الصغيرة عالماً متكاملاً باحَ لنا بأسراره وكشف لنا عن جمالياته..
إن قصص هذه المجموعة هي قصص شيقة تعبر عن مرحلة فيها الضياع وفيها الأمل ، فيها الحلو والمر ، فيها اليأس والقنوط ، ولكن الأهم فيها المحبة وفسحة من أمل ، كلها كتبت بعاطفة قوية وبأسلوب جميل قابل للتطور والعطاء والاستمرار.
أيمن خالد دراوشة إقرأ المزيد