مخاطر الهاتف المحمول ؛ الحقائق والأوهام
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تواجه صناعة الإتصالات نموّاً متزايداً على المستوى العالمي، ويتوقع الخبراء أنه بحلول عام 2010م سوف يكون هناك أكثر من 3 بليون شخص يستخدمون الهاتف المحمول حول العالم، ومنذ دخول الهواتف المحمولة الخدمة في منتصف الثمانينيات كانت هناك زيادة مضطردة في عدد مستخدمي الهواتف المحمولة، صاحبتها زيادة مماثلة في التجهيزات ...الأرضية اللازمة لتشغيلها.
وهناك عدة مسميات للهاتف المحمول في البلدان العربية منها الهاتف النقال والهاتف الجوال، وتعرف الهواتف المحمولة أحياناً بإسم الهواتف الخلوية أو الهواتف اليدوية، وهي تشكل عنصراً مكملاً من عناصر الإتصالات التحديثة والتي أصبحت بسرعة أسلوباً من أساليب الحياة الإجتماعية، تعدته بعد ذلك بمراحل لتصبح ضرورة من ضرورات الحياة العصرية ولم تعد من لوازم الوجاهة الإجتماعية.
لقد تطورت الإتصالات من خلال الهواتف المحمولة بسرعة رهيبة في خلال السنوات القليلة الماضية، في الثمانينيات كان الجيل الأول من الهواتف المحمولة يستعمل تقنية المناظرة، بدأ الإرسال الرقمي والجيل الثاني من الهواتف المحمولة، والجيل الثالث من الهواتف المحمولة يعرض خدمات أخرى إضافية للمستخدمين مثل خدمة الفاكس والبريد الإلكتروني والإتصال بشبكة الإنترنت، وفي كل من الهواتف المحمولة التي تعمل بنظام المناظرة أو النظام الرقمي، فإن الإشارات التي يتم إرسالها أو إستقبالها تكون على شكل موجات من التردد الإشعاعي، وأجزاء من الموجات الدقيقة (الميكروويف) للمجال الكهرومغناطيسي، والترددات الإشعاعية غير المتأينة هي إشعاعات ذات أطوال موجية تتراوح من 3 كيلو هيرتز إلى 300 ميجا هيرتز.
ويجب علينا ملاحظة أن الطول الموجي يتفاوت بالنسبة للأنواع المختلفة من الهواتف المحمولة، وهذا ينطبق على كل من الهواتف المحمولة وعلى المحطات الأرضية الخاصة المرتبطة بتلك الهواتف والتي تقوم بإرسال وإستقبال تلك المكالمات الهاتفية، وكان ترحيب الناس بتلك التقنية الجديدة في البداية يفوق الخيال، والذي يدل على ذلك هذا الإنتشار الواسع النطاق لإستعمال هذه الهواتف المحمولة، بيد أن الكثير منا لا يعرف شيئاً عن مخاطرها المحتملة على صحة الإنسان.
والهدف من تأليف هذا الكتاب هو جمع المعلومات والدلائل المتوفرة في الوقت الحاضر لمعرفة إذا ما كان التعرض للموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عن الهواتف المحمولة والمحطات الأرضية الخاصة المرتبطة بها لها التأثيرات محتملة ضارة على صحة الإنسان أم لا، كما أن هذا الكتاب يتناول في عجالة سريعة تحليل تأثير بعض المصادر الأخرى للمجالات الكهرومغناطيسية على صحة الإنسان، مع الإشارة إلى تطوير معايير الأمان الذي يقدمه مشروع المجالات الكهرومغناطيسية الدولي الذي تتبناه منظمة الصحة العالمية، والتي تقوم بتوفير المعلومات ذات الصلة بهذا الموضوع في الوقت الحالي. إقرأ المزيد