تاريخ النشر: 16/12/2009
الناشر: منشورات الجامعة اللبنانية
نبذة نيل وفرات:يحاول هذا الكتاب تبيان مشروع نيتشه الفلسفي بالإجمال، فهل من الممكن دراسة فلسفة نيتشه ككل، وكمعطى متكامل...؟ تقول "سعاد حرب" "... قبل محاولتنا لفهم مشروع نيتشه، يبدو بالنسبة لنا من المهم أن نرى كيف يتصور الفلسفة، ومهمة الفيلسوف، خاصة إذا عرفنا أنه جاء إلى الفلسفة عن طريق فقه اللغة، ...ودراسته الفقهية للحضارة اليونانية. لنقل أنه إذا كان يتم تعريف الفلسفة بأنها "حب الحكمة" أو بأنها "علم الحقيقة" فإن نيتشه سيعطي للفلسفة وجهة أخرى، لأن الحكمة "المزعومة" ستكون تبعاً لنيتشه ملجأ: "حيث ينسحب الفيلسوف، متهالكاً، وقد جمده العمر، وخشنه، بمقدار ما يترجم بذلك الشعور بالنهاية القريبة".
في الواقع يشدد نيتشه على الخصائص النفسية للإنسان الأعلى... فقدوم الإنسان الأعلى عند نيتشه هو نتيجة تربية طويلة يقوم بها الإنسان على نفسه وتتطلب الكثير من اليقظة والرهافة وحدة الذهن، أي أن يكون الإنسان هو سيد نفسه. هذا الإنسان الأعلى عند نيتشه، حاكم الأرض، يطرح الكثير من التساؤل، في فلسفة تريد أن تكون "فلسفة تجريبية"، فما هي النتائج العملية لوجود هذا الإنسان؟ وكيف ينظر نيتشه انطلاقاً منه ويرسي نقده للمجتمع ولمؤسساته وظاهرات الحضارة والحياة. هذه الحياة التي تهدف إلى "القديس" والفنان والعبقري"؟
انطلاقاً من هذه النظرة العامة في فلسفة نيتشه يحاول هذا الكتاب أن ينظر في موقف نيتشه النقدي ورؤيته لبعض المواضيع التي عالجها: الفن والدولة والمرأة والفردية، وبكلمة الحداثة. إقرأ المزيد