تاريخ النشر: 23/01/2010
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:"يصرخ الإنسان عند الولادة، مطالباً بحقه بالحياة، ويلفظ أنفاسه عند الموت... تأففاً منها؛ يولد الإنسان مغمض العينين، فإذا مات فتحهما... في أغرب مفارقة بين القادم إلى النور... والراحل إلى الظلمة؛ يرى الناس في الموت بشاعة العدم، ولا يرون فيه... جمال الخلاص، أوسع القلوب قلب التراب... إنه يتسع للجميع.
العمر قيمة ...نوعية لا تقاس بالطول، من نعم الله على المرء أن يغادر الدنيا، تاركاً خلفه... بصمة جمال؛ راحة الضمير نسيم الجنة، أنكد الأزمنة زمن تُطلق فيه الألقاب الكبيرة... على القامات الصغيرة، من نذائر الإنحطاط، أن يصمت الحكماء، وينطق الحمقى... بإسمهم، الصمت وقار مؤقت... حتى يحين الكلام، يتعلق الجد بحفيده، لأنهما يكبران معاً... طفلين صغيرين.
النجاح في ممارسة السياسة، هو أن تدخل بين ألسنة النار دون أن تحترق، وأن تخرج منها... قبل أن تصبح رماداً؛ المستبد يستمد سلطته من المتملقين، وإستمراريته من... الخائفين، لا ينمو الإستبداد... إلا في تربة الذل، إستشراق المستقبل هو... من قراءة الماضي.
الرأسمالية تعطيك الحرية، لتلهث وراء الخبز؛ الإشتراكية تعطيك الخبز، لتلهث... وراء الحرية؛ يبحث الإنسان في هذه الأيام عن كل شيء، إلا... عن الإنسانية فيه، عجباً كيف يبدو كوبنا أزرق من فوق... رغم كل هذه الدماء!".
عندما يقع بين يديك كتاب كهذا الكتاب تطمئن إلى واقع الأدب بأنه ما زال أميناً على ذاك الأسلوب البلاغي الرائع والذي تتشكل من خلاله عبارات هي ما قلّ ودلّ؛ كتاب قليل الصفحات زاخر بالكثير من الحكم ومن الأقوال التي حكت عن الفلسفة والسياسة والطب والحياة والموت والحرية والعبودية والذل والكرامة والأيام والتاريخ... تقرأها بصمت وترجع عباراتها مفتتناً بصيغتها، ومنبهراً ببلاغتها ومستمتعاً بمعانيها... إقرأ المزيد