تاريخ النشر: 23/01/2010
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:"أمي... أرجعيني صغيرة، أعيدي ربط جدائلي غطيني بسحاب عينيك علني أنام! أمي... عشرون عاماً من أين أتى الشيب؟ كيف تسلل إلى رأسي؟ عشرون عاماً وتحت قميص تعبث جراح تستعزني حكاياها ترميني حتى العظام! أمي... أتعبني الكبر لا أرغب في المزيد، كيف أوقف قدري؟ كيف أنهي سخري؟ رزنامتي تسخر مني ...ترعبني بكومة من الأيام بمزيد من حقد الدياجي! أمي... أعدّي لي القهوة وتعالي أجلس في حجرك أضحك... أشمك أرجع طفلة بلا هموم، أرجع وردة في يديك أسقيها يا أمي ماء الأمل! أمي أخبريني عن طفولتي عن ألعابي القديمة عن علبة الرصاص! عن عشقي للأقلام عن ولهي بالورق كم كبرجي يا أماه للورق! أخبريني يا أماه عن رفاق أحببتهم وتركوني وحيدة، عن أتراب رحلوا مع الريح عن مدرستي الأولى! كم تعبت يا أمي من وداعها! اخبريني عن حمقي وذكائي، عن إبتسامتي الخجولة، أخبريني عن عينيّ هل كانتا تنبئان بغد دامع ! ضميني يا أمي وامسحي وجهي بيديك سّرحي شعري الطويل، اكشفي عن جراحي إلمسيها كي تطيب، إني أرتجف خوفاً أرتجف فشلاً، ضعيفة أنا أمام الحياة، علميني خوض الحروب أعيدي بنائي من جديد، طفلة أنا رغم شيبي طفلة أنا... وفي الجعبة عشرون كوكباً، طفلة أنا أتعثر في اليوم مرتين، لا أجد ركوب الدهر، لا أهوى إمتطاء الليل! أمي أغلقت باب الحياة تركت ورائي نبع الصبا وأتيت إلى حضنك كي أستريح!... في الخارج ضجيج قاتل... في الخارج صقر جائع... في الخارج حروب... دعيني؛ هنا، عانقيني أمطري عليّ حناناً قبليني كي أضحك، حدثيني كي أنام علّني في الحلم أرجع طفلة!. تمضي في رحلتها عبر شراع الحروف والكلمات مبحرة في زورق العبارات ومجتازة نهار المعاني... ميممة شطر الحياة... لتقرأ سطورها ولترددها بتلقائية ودون تكلف، كطفل يردد أناشيده بإيقاع شجي. إقرأ المزيد