القول المفصل في الذب عن النسب المسلسل
(0)    
المرتبة: 65,873
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار البشائر للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يقول المؤلف في المقدمة: مما لا يخفى على أهل العلم وأهل الدراية بالنسب الرفاعي المحمدي، أن شيخ الإسلام، وقبلة الأنام محمداً أبا الهدى الصيّاديّ الرفاعي الحسيني الحسني الصدّيقي الأنصاري، ثم الخالدي، من أهل البيت الصيادي، ومن رؤوس آل الرفاعي الحسيني، وهو في قومه وبني عمه، أمة وحده.
فقد أظهره الله ...تعالى لدينه ناصراً، ولطريقة جدّه أبي العلمين مجدّداً مشهوراً، وحمى به بيضة النسب الصيادي، وجمع به ما تشتت في آل الرفاعي، فكان الرجل الذي يشار إليه بالبنان، من كل إنس وجانّ، والرجل الذي تخضع لهامته فحول الأولياء، وصدور العلماء، وأئمة الأدباء.
ولقد شرّفه الله تعالى بالإنتساب إلى كثير من بيوتات الشرف الوضّاح، وزيّنه بالتشرف إلى خدمة أهل الفلاح، فهو سيد حسيني حسني صديقي أنصاري خالدي، ويتابع قائلاً حول سبب إشتهاره بالنسب الخالديّ حيث يقول: وقد اشتهر بالنسب الخالدي في بلدته، ولهذا سبب جليّ لا يخفى على العوام، وهو أن جدّه الخامس العارف السيد حسيناً برهان الدين الصيادي الرفاعي الحسيني، نزل القبيلة الخالدية في الديار الشامية، وتزوج بالستازيانة المخزومية، فأعقب منها السيد الجليل، والعَلَم الأصيل، عليّاً الخُزام، صاحب المرقد المنوّر بِجْيشَ، موطن تلك القبيلة، ومحلّ هذه الذرية قبل تفرقهم في البلاد القصية، وهو الجد الرابع للسيد أبي الهدى - رحمة الله عليهم أجمعين - في عمود نسبه المبارك الشريف.
وقد اشتهر هذه القبيلة بالنسب القرشي الخالدي، وجمع الله تعالى لهم منها في طيب المعشر، وكثرة الجود، والكرم، والشجاعة، والفروسية، ما جعل أكثر أولاد حسين برهان الدين يتزوجون منها.
فغلب عليه بسبب ذلك النسب الخالدي، وكثيراً ما يكنى الرجل العَلَوي بنسب أمه إذا كانت من بيت رياسة وتقدم، وهذا مما لا يقدح في نسب الرجل، كذا في "صَحَاح الأخبار"، لشيخ الإسلام محمد سراج الدين، أما هجرته من بلدته إلى حلب، وإنتقاله منها إلى الأستانة لتعلوَ الرُّتب، فقد غدا أمره وشانه بالنسب المحمدي، والشرف الحسيني: مشهوراً معلوماً... فكان رحمه الله - بدراً في سماء الآستانة، وسيداً مصاباً منظوراً بعين الإعانة، حتى رفع الله تعالى ببركته أهل بيته، وقدّمهم على غيرهم من أعمامهم...
مضيفاً أن ما يؤسف له اليوم أن بعض المنتسبين أصالةٌ إلى هذا البيت الأحمدي الرفاعي، وبعض بني عمه من ذوي جلدته وحسبه، مع وجود شرذمة بينهم من أهل الإدّعاء والدخلاء، ينكرون نسبة هذا الإمام الهمام، جهلاً وتعصباً إلى البيت الحسني، ويدخلونه فقط - على أنه من الداخلين - في النسب الخالدي، يريدون بذلك أقصاءه عن الشرف المحمدي، والبيت الأحمدي، حسداً من عند أنفسهم، وتعصباً ليني جنسهم، ذاكراً بأنه كثيراً ما سمع مثل هذا في زمن والده، فردّ عليهم بما يناسب الحقام وقتئذٍ... فلم يجد ذلك نفعاً عند بعضهم...
من هنا، انبرى الكتابة رسالته هذه للتأكيد عن شرف نسب والده الصياديّ الرفاعي الحسيني الحسني الصديقي الأنصاري، تم الخالدي والتي يبين من خلالها أنه من رؤوس آل الرفاعي الحسيني، وقد عنونها بــ "القول المفصّل في الذبّ عن النسب المسلسل... عسى أن تأتي هذه الرسالة تسليةً لبال المحبين، وتبصرة للموقّفين، ودليلاً ساطعاً للمحققين... إقرأ المزيد