الزواج بأكثر من امرأة ! ..
(5)    
المرتبة: 97,081
تاريخ النشر: 01/12/2009
الناشر: دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:العلاقة بين الرجل والمرأة، والتي كانت سائدة في التاريخ، والسائدة الآن أيضاً؛ هي علاقة "الزواج"، أي "علاقة جنسية" تنظمها وتضبطها بعض "القوانين" و"الأعراف" و"الطقوس"، الخاصة بكل شعب وعرق وديانة وفلسفة و... ورياضياً وحسب نظرية الإحتمالات...
فإن هذه العلاقة بين رجل وامرأة، وامرأة ورجل ضمن إطار "الزواج" يمكن أن تأخذ أحد ...الإحتمالات التالية: 1- "زواج" رجل واحد بامرأة واحدة في وقت واحد، 2- "زواج" رجل واحد بعدّة نساء في وقت واحد، 3- "زواج" امرأة واحدة بعدة رجال في وقت واحد.
وهذا ضمن "الإطار الزمني" الواحد... أي أنه من الواضح أن رجلاً، مثلاً، توفيت عنه زوجته، فتزوج بأخرى... هو زواج، يبقى، رجل واحد وامرأة واحدة؛ لأن الزمنين منفصلان، وكذلك، مثلاً، امرأة توفي عنها زوجها أو طُلّقت، قد تتزوج بآخر...
وهكذا، إن "زواج" امرأة واحدة بعدّة رجال، في نفس الوقت، هو غير معروف تاريخيّاً، وأيضاً غير موجود حاليّاً، و.. وما ينقل عن "البعض" من وجوده في بعض المجتمعات الموغلة في القدم، أو بعض الأماكن النائية والبدائية، فهو إن وجد، فشذوذ يؤكد القاعدة بعدم إمكانية وجوده وصلاحه لإستمرار المجتمعات البشرية الراقية، وكذلك لتعارضه وتضاده مع التركيبة التشريحية والبنائية لجسم المرأة والرجل، والذي لا حول ولا طول للإنسان فيها.
ومهما يكمن من أمر فإن المجتمعات البشرية، والتي تعيش على سطح الأرض، وعلى اختلاف ثقافاتها وأفكارها ودياناتها وأوقات تواجدها الزمنية والتاريخية، وأماكن إقامتها الجغرافية وأحوالها الإقتصادية ولغاتها و... عدِّدْ ما شنت من الفوارق...
هذه المجتمعات كلها تشترك بعامل واحد، هو من المسلّمات التي لا يختلف فيها اثنان؟ هذا العمل هو علاقة الرجل بالمرأة والنساء بالرجال... في إطار ومفاهيم وقواعد معينة.
فلا يمكن لأي مجتمع مهما كان... أن يعيش فيه جنس واحد بمفرده وبمعزل عن الجنس الآخر، ونشوء المجتمعات ودوامها واستمرار البشرية يعتمد كليّاً؛ بل يقوم أصلاص، على تلك العلاقة الكائنة بين الرجل والمرأة، والأنثى والذكر: وليس خافياً أن "موجودّ العلاقة الجنسية، وحاجة الرجال للنساء، وحاجة للنساء للرجال؛ هو الأساس لإستمرار النسل، واستمرار البشرية.
من هنا، تأتي الاهمية القصوى لوجود هذه العلاقة ضمن أُطرٍ سليمة، وأن تكون مرتكزة ومؤسسة على مفاهم منطقية صحية وقوانين محكمة، راسخة وعلمية.
وبناء على ذلك سيقوم المؤلف بمناقشة هذه العلاقة في هذه الدراسة العلمية الموضوعية، وذلك ضمن الثابت والمعروف تاريخيّاً والموجود حالياً في عالم الواضح والحقائق، وضمن الأطر الرياضية والحسابية والإحصائية الثابتة. إقرأ المزيد