تاريخ النشر: 08/12/2009
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:يقرأ الكاتب "عبد المنعم المحجوب" صفحة قرطاج المضيئة في كتاب أسماه "الكتاب الأرجواني"، فقرطاج كانت جسراً أرجوانياً بين قارتين وعالمين وثقافتين ومستقبلين، شبكة تجارية للعالم المأهول آنذاك، الذي هيأ له القرطاجيون عشرات السفن وآلاف المغامرين لإدماجه في منظومتهم المتوسطية العالمية.
أطلق عليها المؤسسون الأوائل اسم "قرت حدشت" أي القرية الحديثة ...وتأسست على يد الأميرة علية (814ق.م)، تلك البنّاءة العظيمة، الأم، الرائية، ومنذ البدء كانت عالماً مستقلاً متوحداً.
يستعرض الكاتب عبد المنعم المحجوب في كتابه هذا إلى تاريخ هذه المدينة العريقة وما مرّ بها على مدى قرون عديدة منذ لحظة تأسيسها، لينقل القارئ إلى ذلك الزمن الجميل الذي لا تزال قرطاج تشهد على عظمته بما تزخر فيه من ثقافات لتصبح أرضاً لتقاليد الجدل والحوار الفكري والمعرفي فبرأي الكاتب أن كل فكرة مؤهلة بأنصارها أن تكون مذهباً واتجاهاً، وكل كتاب مؤهل بقرائه ونقاده أن يصبح متناً شهيراً من متون العرب وتآليفهم.
يبحر الكاتب بشفافية الأديب الذي تعيش مدينته في داخله بتجربته الإنسانية الغنية فيراها "هبة النور" يقول: "النور لولا أن اهتدى إلى أصابع قرطاجية التقطته، نسجته، وأسكنته الأرض، لظل عابراً في رحلة عابرة". فقرطاج برأيه "ستكتظ وتمتلئ وستعبرها الأجناس وستعبرها اللغات، والأحلام، والديانات وستنقلب من فضاء طبيعي إلى مجرد... ليكتشف الجميع أنهم يتقاتلون، يحاربون أنفسهم، ويتنازعون الفكرة ذاتها".
كتاب هام يحتوي على عدة نصوص فلسفية وتاريخية أيضاً تحكي قصة هذه المدينة التي وصفها الفيلسوف المغاربي أبوليوس المدوري بأجمل تعبير "حورية البحر والأسرار". إن استدعاء قرطاج – الآن – في الذهن يمرّ بذلك التاريخ العظيم الذي لا يمكن إغفاله أو تجاوزه منذ الكنعانيين الأوائل حتى الأزمنة الحديثة.نبذة الناشر:يسأل زيلاند، "لِمَ هذا العنوان الغريب: تنزَّه حيّاً في لوحة الشريط السينمائي"؟ ما معنى هذا؟ ثم يجيب هو نفسه:
تخيل الواقع الذي يحيط بك فيلماً، وقد استيقظت فيه، فما الذي ستفعله؟ تدور حولك لوحة تُعرّض من مكان خفيٍّ وأنت داخلها، في كل مكان حولك يتحرك ممثلون، يؤدون أدوارهم كالمانيكان المقرون، وأنت دبَّت فيك الحياة.
لا ريب، إنه موقف يبدو مستحيلاً، أليس كذلك؟ لكن هيَّا استخدم تقنية تافتي، وجرِّب أن تتحقق بنفسك، إذا لم تكن مجرد مانيكان، فأنت تتصرف بإرادتك؛ إذن لماذا يأتي كل شيء عكس ما تريد؟...
أنت تظن أن ما لا يتحقق، لا يتحقق لأنه لا يتحقق وحسب، هكذا لا أكثر ولا أقل، لكن حقيقة الأمر، هي، أن ما لا يتحقق، لا يتحقق لأنك لا تتصرف بإرادتك، بل السيناريو هو الذي يقودك، ولكي تغير المشهد السينمائي، أو بمعنى أدق، لكي تستبدله، عليك أن تصحو، وتعود إلى الحياة، وتافتي تخبرك كيف تفعل ذلك...".
إنه كتاب فريد من نوعه، يقدم شيئاً مما لدى فاديم زيلاند، وهو كثير. إقرأ المزيد