الجرائم الماسة بحرية التعبير عن الفكر
(0)    
المرتبة: 199,268
تاريخ النشر: 26/11/2009
الناشر: دار الحامد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:خلق الله تعالى الناس مختلفين وسيظلون كذلك أنها فطرة الله سبحانه في خلقه، فاختلاف الرأي أمر طبيعي بين الناس بحكم اختلاف مكوناتهم الاجتماعية ومتبنياتهم الفكرية ومصالحهم الإنسانية, وكثيرا ما يصعب الترجيح بين الاراء وتفضيل بعضها على الاخر لاسيما إذا استهدفت جميعها الخير العام، ولكن من زوايا مختلفة ووجهات نظر ...متباينة يظن كل من أصحابها ان رأيه هو الافضل والاصح والاكثر تحقيقا للصالح العام، ويزداد الأمر صعوبة كلما ازدادت شؤون الحياة تعقيدا، ومن حق كل فرد ان يرى ما يشاء، وأن يعبر عن رأيه بمختلف السبل المشروعة، بل ومن المصلحة ان تمارس حرية الرأي على اوسع نطاق
.
ولهذا يعد الحق في حرية الرأي والتعبير من حقوق الانسان الاساسية التي لاتقوم قائمة أي نظام ديمقراطي بدونه،هذا يعني تمتع الاشخاص بالحق في تبني الآراء والأفكار التي يؤمنون بها دون تعرضهم لأي ضغط او اكراه، فضلا عن قدرتهم على التعبير عن هذه الافكار باستخدام شتى الوسائل بعيدا عن أي ضغط خارجي يحد من حرية التعبير ونقل تلك الافكار بكل حرية، ولكفالة هذه الحقوق التي تندرج تحت الحق في حرية الرأي والتعبير يجب ان يكون هناك اعتراف دستوري وقانوني بحق الكافة في (حرية الرأي) وفي وجود تعددية سياسية تتمتع بحق ممارسة نشاطاتها في جو يسوده الأمن والاستقرار، وعلى الرغم من النص على حرية التعبير عن الفكر او الرأي (بنص الدستور) فأن هذه الحرية لم ترق الى مستوى الكمال سواء كان على الصعيد النظري ام على الصعيد الواقعي.
إن سعة حريات التعبير عن الفكر بأشكالها المختلفة، حرية المعتقد، وحرية الصحافة، وحرية التعليم وغيرها من الحريات اقتضى إختيار بعض تلك الحريات وبحثها حتى نلم بالجرائم الماسة بها على نطاق بحثنا، لهذا سنستهل البحث بمبحث تمهيدي بينا فيه المصلحة المعتبرة في التجريم.
ثم سنعالج موضوع الكتاب على بابين: الباب الأول: تكفل ببحث الجرائم الماسة بحرية المعتقد الديني، أما الباب الثاني: فقد تناول البحث في الجرائم الماسة بحرية الإعلام، وأخيراً ختم الكتاب على أهم الإستنتاجات والمقترحات الضرورية لممارسة هذه الحرية وتحقيق الهدف المنشود عن تحقيق الديمقراطية الحقة التي تسعى إليها شعوب العالم ومنها شعبنا العراقي بخاصة. إقرأ المزيد