التشيع السياسي و'التشيع الديني'
(4)    
المرتبة: 2,427
تاريخ النشر: 12/10/2009
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
توفر الكتاب: يتوفر في غضون أسبوع
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:يقوم مشروع النهضة الإسلامية على عدة أركان هي الوحدة والعدالة والحرية والمشاركة السياسية، ويصارع المسلمون منذ عقود من أجل تحقيق تلك الأهداف السامية، وقد نجحوا مؤخراً في إنجاز بعض ما طمحوا إليه، ولكنهم لا يزالون يعانون كثيراً من الإخفاق في بناء أنظمة سياسية عادلة ديموقراطية أو إقامة وحدة إسلامية متينة ...واسعة، وربما يعود جزء من سبب إخفاقهم في تحقيق مشروعهم الحضاري إلى تراثهم الفكري السياسي المشحون بعوامل الاستبداد والصراع الداخلي والأحقاد والبغضاء والتصورات السلبية عن بعضهم البعض، وأخص بالذكر الشيعة والسنة الذين يحمل كل منهم نظريات سياسية استبدادية لا علاقة لها بالإسلام، وينظر كل منهم إلى الآخر نظرة مشوهة تقوم على أساس التقاط بعض الأفكار والنصوص والمواقف والأحداث الجزئية وتعميمها على الجميع، واستخدام ذلك أداة في القمع والظلم والإقصاء والصراع.
وتشكل نظرية "الإمامة الإلهية لأهل البيت" التي قال بها فريق من الشيعة في التاريخ، مادة خصبة أو وقوداً لا ينضب في أتون التفرقة بين المسلمين، فمن جهة يعتقد "الإمامية" أن تلك النظرية من صلب الإسلام والتشيع، وضرورة من ضرورات الدين، ويصعب عليهم بالتالي التخلي عنها. ومن جهة أخرى يستنكر المسلمون "السنة" تلك النظرية وتوابعها كالموقف السلبي من الصحابة، وهذا ما يؤدي إلى استمرار التشنج والخلاف بين الطرفين، وربما انقسامهم إلى "فسطاطين" متعاديين، كما يحلو للبعض أن يصور الموضوع، ويأمل ويعمل من أجل إدامة شعلة الخلاف بين المسلمين.
وأملاً بتوحيد المسلمين وتحريرهم من ظلم والاستبداد، وحل الخلاف التاريخي بين السنة والشيعة، نرى ضرورة طرح مجموعة أسئلة: هل تشكل نظرية "الإمامة" صلب الإسلام والتشيع حقاً؟ وهل كان يؤمن بها جميع الشيعة قديماً وحديثاً؟ وهل يمكن أن يتفق المسلمون جميعاً على فكر سياسي بديل وجديد؟ وهل يجب أن يحافظ السنة والشيعة على هوياتهم الطائفية إلى يوم القيامة؟ وأساساً هل ولد الشيعة في التاريخ ليكونوا طائفة في مقابل السنة؟ أو طائفة منغلقة تستهدف السنة؟ أم كانوا حزباً سياسياً طليعياً يعمل من أجل تحرير الأمة الإسلامية وتحقيق العدالة والخير لها؟
إن الإجابة على الأسئلة الأنفة تتوقف على قراءة تاريخ التشيع عبر مراحله المختلفة وإلقاء نظرة شاملة عليه، والتمييز بين التشيع السياسي والتشيع "الديني". إقرأ المزيد