تاريخ النشر: 12/10/2009
الناشر: دار ومكتبة التراث الأدبي
نبذة نيل وفرات:هذه الإضاءات فن أدبي لا يجيده إلا من كانت "ينابيع الحكمة" ثرة العطاء والتفجر في نفسه، كذلك "مصابيح" ذاته دائمة الإنارة، لكن ربما البعض لا تروق له مثل الإضاءات التي تمثل بارقة تلمع ثم سرعان ما يصعب على المرء تكرار إيرادها. هذا الفن أو اللون من الأدب سلك طريق ...في الصحافة اليومية، مثل "قل كلمتك وامش"، "رفة جناح"، "ما قل ودل"، وغير ذلك كثير ومنوع من الكتابات الأدبية اليومية، وقلما تمكن صحفي ليس له ميول أدبية من إبداع مثل هذا اللون، كذلك قلما تمكن أديب ليست له ميول صحفية من الإبداع في هذا المجال.
وإذ يطرح حبيب سماحة دلوه في أعماق بئر النفس الإنسانية، أخلاقياتها، ومثلها، وتطلعاتها، ونزعاتها، ليخرج منها ألواناً وألواناً، وحقائق وحقائق، وجواهر وجواهر، تنبئ وتخبر عن مكنونات الحق والخير والجمال في هذه النفس لينثرها لامعة براقة مشعة فيراها القارئ أو يستكشفها أحرفاً أمامه، غنية، نابضة، متألقة، ملونة، فهذا ما يشكر حقاً عليه.
ببساطة وعفوية فإنه لا بد أن يجد القارئ في هذا الكتاب بعضاً من الصور التي تعتمل في فكره ونفسه، فالنبض الإنساني لدى الناس مصدره نموذج مما ورد في هذا الكتاب. إقرأ المزيد