كانط ورهانات التفكير الفلسفي ؛ من نقد الفلسفة إلى فلسفة النقد
(0)    
المرتبة: 178,049
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: أفريقيا الشرق
نبذة الناشر:تصورت الأنوار ذاتها عبر مفكريها كفعل تاريخي للحرية. غير أنها تعاملت مع ذاتها ومفاهيمها عن التنوير والحرية والمعرفة بحماس كبير يحتاج هو ذاته إلى نقد من نوع خاص. فعمومية الأنوار والنقد تحتاج بدورها إلى نقد للعمومية وفعل التنوير ذاته. لكن، قبل ذلك، وجب على الفلسفة أن تتوقف وأن تتأمل ذاتها ...ومسارها التاريخي ومفاهيمها التي تفكر بواسطتها ومواقعها الجديدة التي أصبحت من داخلها تفكر وتؤسس حقها في التفكير. وتلك كانت خصوصية اللحظة الكانطية. أدرك كانط أنه على الفلسفة أن تؤسس لذاتها مفهوماً جديداً عن التفلسف والتفكير قبل أن تعمل على تأصيل الحق في هذا التفلسف باعتباره حقاً عمومياً، سياسياً وثقافياً. مع كانط سيكف التفلسف عن أن يكون مجرد شك (كما كان الأمر مع ديكارت) ولا مجرد تعبير عن الرأي المشترك (كما كان الأمر مع جون لوك ودافيد هيوم) ليصبح تأصيلاً جزرياً لكل المفاهيم التي يدرك بواسطتها الإنسان راهنيته كالعقل والمعرفة والحرية والفعل الأخلاقي والدولة والحقوق البشرية والقيم الجمالية والتربية... سيصبح التفلسف عملاً عمومياً للعقل الذي بموجبه يفكر في ذاته وفي إمكانياته المتعالية والمؤسساتية (الجامعة خصوصاً) قبل أن يكون مجرد تفكير في ما يحدث داخل الطبيعة من ظواهر أو ما ينبغي حدوثه داخل الفعل الأخلاقي أو السياسي أو التقني. ذاك بالذات هو المعنى الجديد الذي سيعطيه كانط للنقد بوصفه تفلسفاً... ويقدم هذا الكتاب للقارئ العربي نمو فكرة النقد في فكر الفيلسوف الألماني "إيمانويل كانط" (1724-1804) وتشعباتها وانفتاحاتها العملية. إقرأ المزيد