تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة نيل وفرات:"هذا كتاب جدير بالقراءة المتعمقة. ومن المفيد للغاية، أن يطلع عليه صُنّاع السياسة، والذين يصنعون العلاقات الإقليمية العربية والدولية، والذين يهتمون بأمور الأمن القومي والاستراتيجية الشاملة، فضلاً عن الأجيال الجديدة من الشباب العربي.."
تجيء أهمية هذا الكتاب الذي يتحدث عن وصفي التلّ أحد أبرز الشخصيات السياسية الأردنية، والذي تولى لمرات ...ثلاث منصب رئيس الوزراء، من أربعة عناصر، وأولها أهمية شخصية وصفي التلّ، التي تتمتع بحنكة سياسية وتجربة عسكرية، فكان "رجل الدولة والسياسي المفكر، الذي كرّس معظم نشاطه السياسي والعسكري طيلة حياته لمجابهة الصهيونية ومحاربتها، عن علم ومعرفة بأخطارها الحقيقية على الوجود العربي". فهم وصفي التلّ لطبيعة الحركة الصهيونية، يشكّل العنصر الثاني الذي يبرز ارتباط الوطن القومي لليهود في فلسطين بالصهيونية العالمية التي سخّرت لهم جميع أدوات السلطات من المال والسلاح والقوة السياسية والدعائية، "العلنية والمستترة المنتشرة في كثير من بقاع العالم".
أما العنصر الذي يجعل للكتاب أهمية خاصة فهو توقيت صدوره، "في الوقت الذي تكشف فيه خريطة الشرقين الأوسط والأدنى وشمال إفريقيا، بكل وضوح، التناقض العدائي، الذي لا خفاء فيه بين الأمة العربية والحركة الصهيونية العالمية ممثلة بإسرائيل..". ويشكّل مضمون الكتاب بالطبع العنصر الرابع الذي يشرح فكر وآراء وصفي التلّ، ويبين "كيف أن العرب غيبّوا وما زالوا يغيّبون الفكر والعقل عن معركتهم مع الصهيونية."
يستعرض القسم الأول من الكتاب في فصول متعددة "النضال البطولي والهزيمة المحتومة للعرب في الحرب الفلسطينية الأولى"، ويبحث في الأسباب الحقيقية لهزيمة عام 1948. بينما يستعرض القسم الثاني "وقائع هزيمة عام 1976 على الجبهة الأردنية. ويبرز القسم الثالث رؤية وصفي التلّ لمختلف أوجه المجابهة للكيان الصهيوني بعد هذه الهزيمة، وتتمثل في "اعتبار الحل السلمي تكريساً للاحتلال"، ومنع المحتلين من تكريس وجودهم في الأرض المحتلة عن طريق "الاشتباك المستمر"، و"ضرورة إخضاع كل الجهود الأردنية لمتطلبات المعركة مع إسرائيل"، وفتح جبهة الانتفاضة داخل الأراضي المحتلة".
"لا ينفع لغاية المعركة، أن نكون أقوياء في جبهة وضعفاء في جبهة أخرى. من الواجب أن يكون ثقلنا مؤثراً في كافة الجبهات، النكسة في أية جبهة تنعكس علينا جميعاً.." إقرأ المزيد