نيل المراد من كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد
(0)    
المرتبة: 228,136
تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: دار غار حراء
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لقد تناول علماء الحديث والسيرة والتاريخ والشمائل؛ كل ما صدر عنه صلى الله عليه وسلم من أقوال وأفعال وصفات، فلم يَدَعُوا شأناً من شؤونه في كل أحواله سفراً وحضراً ليلاً ونهاراً، سلماً وحرباً، حتى الأمور الخاصة بينه وبين نسائه، إلا نقلتها كتب السنة والسيرة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم ...التسليم، فكانت حياته صلى الله عليه وسلم، من بدايتها إلى نهايتها حقيقة واضحة لكل عين تبصر، ولكل عقل وتدبر، ولكل قلب يتذكر؛ حتى لا تبقى حجة لأحد من الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة، والمعلم الناصح الأمين ﴿ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾... [النساء: 4/ 165].
وفي الواقع؛ ليس في العالم كله إنسان تناولته الألسنة حديثاً، والأقلام كتابة، وتأريخاً، مثل سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإن من أوسع وأدق ما كتب في هذا الموضوع هو كتاب: (زاد المعاد في هدي خير العباد) للعالم العامل شمس الدين أبو عبد الله محمد بن قيم الجوزية الذي ملأ طباق الأرض علماً، وكتب في شتى المواضيع التي تهم المسلم في دنياه وآخرته، فكان - رحمه الله - موسوعة لعلوم الإسلام أصولها وفوعها، الأمر الذي دلّ دلالة واضحة على أصالة علمه، وفيوضات قلمه، وإدراكه لِعِلَلِ الأحكام الشرعية، وحكمة التشريع فيها بما يقنع كل عقل، ويطمئن كل قلب، ويريح كل باحث.
وقد أسهب ابن القيّم في كتابه "زاد المعاد" إسهاماً كبيراً في تناول حياة النبي صلى الله عليه وسلم وإستعراض صور هديه صلى الله عليه وسلم فلم يدع شاردة ولا واردة إلا وقد أثبتها، وشرحها، وبيّن أقوال العلماء والمذاهب فيها، فكان هذا الكتاب بحق موسوعة وثائقية لحياة الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم وأقواله وأفعاله بما يؤهلها بجدارة لإستحقاق كونها مصدراً تشريعياً ثانياً بعد القرآن الكريم.
ومن هنا، ونظراً إلى أهمية هذا الكتاب الذي لا يستغني عنه كل مسلم سواءً أكان من أصحاب الإختصاص في علوم الشريعة، أم مستزيداً من تلك العلوم راغباً في إثراء معلوماته وثقافته الإسلامية، رأيت أن أبسط العبارة لهذا الصنف الأخير من الدارسين الراغبين في المعرفة والإطلاع.
لأجل كل ذلك عملت على إختصار هذا الكتاب الجليل إختصاراً منهجياً اعتمدت فيه على تجاوز المسائل الفقهية المشكلة والأقضية التي يناط فهمها بالنخبة من الفقهاء والقضاة القارئ العادي في تناولاته الفقهية، وإلتزاماته الشرعية، وكذلك الأبحاث اللغوية التي لها محلّها عند ذوي الإختصاص دون غيرهم. إقرأ المزيد