برلمانات العالم ( العربية والأجنبية )
(0)    
المرتبة: 269,628
تاريخ النشر: 24/07/2009
الناشر: منشورات الحلبي الحقوقية
نبذة نيل وفرات:من أعظم إنجازات الحضارة الإنسانية عبر مسيرتها وتطورها التاريخي فكرة الفصل بين السلطات الثلاث. السلطة التشريعية، السلطة التنفيذية، السلطة القضائية. كانت هذه السلطات الثلاث من قبل موحدة أو متداخلة غير واضحة المعالم تماماً.
حتى حدث التطور في بريطانيا مهد النظام البرلماني الحديث. فظهر فيها لأول مرة الفصل بين السلطة التشريعية ...(البرلمان) واختصاصاتها، وبين عمل الحكومة ومجالاتها وبين سلطة القضاء التي تختص بالحكم في مختلف القضايا المتنازع عليها. وليس معنى انفصال السلطات الثلاثة انعدام العلاقة بينها، بل على العكس العلاقة بينها تظل قوية ومستقرة ولكنها واضحة ومحددة. فلكل سلطة مجالها ومقامها وهذا المبدأ يمثل أحد مقومات الديمقراطية الحقيقية، باعتبار أن البرلمانات تضطلع في الديموقراطيات المعاصرة بممارسة الوظيفة التشريعية وبإحكام الرقابة على الجهاز الحكومي، وإن اتخذت هذه البرلمانات أسماء شتى لدى الدول فهو يسمى (مجلس نواب الشعب) في روسيا الاتحادية و(الكونغرس) في الولايات المتحدة الأمريكية و(المجمع القومي) في اليابان وفي كل من الجمهورية العربية السورية وجمهورية مصر العربية يأخذ مسمى (مجلس الشعب). كما أن تغير الحياة السياسية في العالم بشكل عام والعالم العربي بشكل خاص بات يتوجب معه الاهتمام بدراسة وتفعيل العمل البرلماني ليس فقط باعتبارها قضية محورية، وإنما لكونها أصبحت مسألة ضرورية ومطلباً موضوعياً لعملية التحول الديمقراطي.
هذا الكتاب (الوجيز في برلمانات العالم) الذي أعده الأستاذ وسيم الأحمد يلقي الضوء بين دفتيه على كل هذه التساؤلات من المنظور البرلماني وذلك لمبررات أهمها: أولاً: أن دراسة الحياة البرلمانية تكشف عن درجة تمثيل المصالح والقوى الاجتماعية والتيارات السياسية في كل نظام حكم ونطاق ومستوى تعبير جهاز الحكم وسياساته عن المجتمع. ثانياً: إن دراسة أي برلمان كؤسسة نيابية تساعد على معرفة إلى أي مدى تخضع نخبة الحكم للمحاسبة، وآليات تلك المحاسبة ودرجة فعاليتها، ومدى الأخذ بفكرة دستورية وسيادة القانون. ثالثاً: أن البحث في صلات البرلمان وأعماله يوضح دوره الحقيقي وكيفية معالجة المشكلات وحل الصراعات الاجتماعية. إقرأ المزيد