تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تتراكم أحداث الحياة في النفس، على مشاكلة غبار كثيف يحجب الرؤية، ويمنعها من التعامل المباشر مع مقتضيات الحياة اليومية. ويظل الإنسان يقتات نفسياً من تلك الأحداث الماضية، التي تتجمع في الذهن، والتي نسميها " المفاهيم " وبالتالي لا تثيره الأحداث المستجدة لا سلبياً ولا إيجابياً، إذ تبدو لديه حينها ...معروفة من قبل على شكل مفاهيم سابقة، وهكذا تنعقد النفس وتختار الجمود. إن علاج هذه الحالة الفكرية المرضية، يكمن أساساً في نفي المفاهيم، حتى تتفتح أمام الأحداث الجديدة نوافذ النفس، والإنسان هو في كل يوم بحاجة إلى نفسية جديدة، نتعامل مع وقائعها وأحداثها. لكن كيف؟ ليس على أساس أنها نسخة طبق الأصل عما مضى، على أنها ظواهر جديدة تثيرها بإتجاه معين، والمفاهيم ضرورية، ولكن في حدود معقولة، فإزدادت عن حدها وتحولت إلى دخان. والرسالي إنما يتعامل مع الأحداث اليومية، وفق رؤى وقيم يستوحيها من رسالته، ولكنه لا يتعامل مع المفاهيم، ولا يقتات بها. إن كل نبأ يعني شيئاً معيناً في الحياة، يجب الإهتمام به والإستعداد لمواجهته، بعد تفسيره حسب القيم والرؤى الرسالية، وقد وجه كتاب الله تعالى العباد إلى السير في الأرض والنظر إلى الكون. وملاحظة تجدد الحياة وصيرورتها. وقد كرست الأدعية هذه الوصية عن طريق إبتكار أذكار لكل شهر، ولكل مناسبة، ولكل يوم في الأسبوع، ولكل ساعة في الليل والنهار. ضمن هذه المناخات تأتي مجموعة هذه الدروس الثقافية والتي تهدف في مضامينها إصلاح النفس والمجتمع إنطلاقاً من المنهج الإسلامي التربوي. وكان من مواضيع هذه الدروس المكونات الذاتية للشخصية الرسالية، ملامح المجتمع الصالح، الثقافة الرسالية...المسؤولية بين اليأس والرجاء، الإسلام ثقافة الحياة، كيف نواجه الفتنة، مقومات الحضارة، من أخلاقيات المجتمع الإيمان، نظافة النفس صمود وتحد، فهم الحياة والزهد فيها، العمل الدائب ميزان التواضع. إقرأ المزيد