معجم الجرح والتعديل من كلام الحافظ الطبراني في المعجم الصغير ؛ ويليه الفهرس المتقصي لأحاديث وآثار المعجم الصغير
تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة نيل وفرات:إن الإسناد دعامة من دعائم الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء، وما أكثر من يقول، وما أكثر ما يقال، ولكن هل كل ما يقال، ولكن هل كل ما يقال يجوز لنا شرعاً وعقلاً أن ننسبه غلى من قيل عنه؟ والجواب بكل تأكيد: لا، بل نحن مأمورون بالتبين ...والتثبت، هذا إذا كان الخبر عن أي واحد من الناس، فمن باب أولى وأحرى أن نتثبت في نسبة أي قول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلا فقد نقع في الكذب عليه صلى الله عليه وسلم، وإن كذباً عليه ليس ككذب على غيره.
فلا غرة إذاً أن يعنى الغيورون على السنة المحمدية بتتبع أحوال الرواة، من حيث الصدق والأمانة، أو الكذب والوضع، ومن حيث التيقظ والضبط، أو الغفلة والاختلاط، وما إلى ذلك مما يطرأ على البشر. وقد صنفت كتب في أحوال الرواة، وجمع كلام عدد من النقاد في باب التجريح والتعديل، إلا أنني ألاحظ أن بعضهم لهم كلام في هذا لم يجمع، وذلك لأنه جاء مبثوثاً في ثنايا كتاب ليس مقصده الأصلي التجريح والتعديل.
فمن ذلك "المعجم الصغير" للإمام الطبراني، فإن له فيه بعض الأقوال، مما يتصل بأحوال الرواة، لذلك فقد سعى "صلاح الدين بن أحمد الإدلبي" بجمعها مبيناً مواضع الترجمة للراوي إن عثرت له على ترجمة، مع شيء مما قيل فيه، وإلا دونت ما قال فيه الحافظ الطبراني رحمه الله، مقتصراً عليه.
وبما أن هذا الكتاب في بيان أحوال الرواة، فإنه قد ذكر في هذه المقدمة أربع مسائل تتعلق بهذا العلم، أولاها لها تعلق ببعض مباحث الكتاب، والآخر على سبيل الاستطراد. إقرأ المزيد