إدراك أسباب تراجع الأمة - المجلد الأول
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار الحكمة
نبذة نيل وفرات:مؤلف هذا الكتاب راشد شاز هو مفكر هندي تميز بسعة إطلاعه على العلوم الشرقية والغربية من مصادرها الأصلية، مع مقدرته على التفاعل مع الثقافات المختلفة. فعلى مدار العديد من السنوات الماضية، كان عاكفاً دون كلل على العمل على إعادة بناء الفكر الإسلامي، وإحياء مسار خالد من الفكر الإسلامي المتجدد. ...وهو يقول أنه ليس بمقدور التفكير الديني الذي سقط فيه المسلمون ضحايا، عدة قرون وهو في أفضل حالاته أن يحدث سوى فوضى عالمية، فبإمكانه توجيه ضربة قاضية للنظام العالمي الحالي، غير أنه لا يمتلك القوة الكافية لتقديم نظام بديل، ويتابع قائلاً بأن الحقيقة أن كل من بذلوا جهوداً محمودة في القرون الماضية لإيقاف هذا التراجع قد وجدوا في إعادة إكتشاف عظمة الإسلام بعيداً عن النموذج الفقهي. من هنا يرى أنه من الضروري إكتشاف عظمة الإسلام بعيداً عن النموذج الفقهي. كما أنه من الضروري لإكتشاف ذلك الدين الخالد أن يكون للمسلمين عقولاً وقلوباً على أهمية الإستعداد لقبول التحديات التي ألقاها الوحي الآلهي. وهذا الأمر سوف يقتضي التراجع عن التعديل على الآداب الدينية الإضافية، وبلفظ آخر فطالما لم يتأهب المؤمنون للتخلي عن الهوية الطائفية المدعاة، وطالما لم تتخل الشيعة عن تشيعها والسنة عن سنيتها، فلن يكون ممكناً بناء هوية إسلامية حقيقية ودائمة، مضيفاً بأنه أيضاً، لن يتمكن المسلمون الذين سقطوا ضحية للتحريفات الدينية لقرون من العودة للنموذج القرآني. إنه يرى بأن الأمة الإسلامية تتراجع، وأن التوصل إلى معرفة الأبعاد المختلفة لذلك التراجع يدعو إلى إستحداث طريقة جديدة للتفكير، حيث إن مفهوم الإسلام الخالد الذي إكتملت أركانه بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم كما إكتمل بتغييره صلى الله عليه وسلم للمجتمع مما كان له أثر دائم على تاريخ البشرية، فرغم بداية التراجع في فكر المسلمين وبناء نموذج جديد للإسلام على أساس الفقهي، فإن الغاية المقدسة من قوله تعالى : (ولقد كرمنا بني آدم)، ظلت تجمع الأرواح السعيدة من الأمم في بقاع مختلفة من العالم وفي أزمنة مختلفة. فالإسلام وبرأيه، ليس فقط دين من يطلقون على أنفسهم مسلمين من المنظور الفقهي، بل أن كل النفوس التقية تجد ملاذها فيه، للأخذ بنصيبها من نعم الله، شريطة أن يسلمون لله قولاً وفعلاً، هذا فحسب، بل أن أفعالهم الصالحة ستدخلهم في عداد النفوس الذكية. في هذا الإطار يأتي هذا الكتاب الذي أراده مؤلفه أن يكون بمثابة تشخيص للمجتمع الإسلامي والمسلمين الذين يواجهون التقهقر والتراجع، وذلك في سبيل وصف العلاج الذي يوقف هذا التراجع بل ويساعدهم على المضي على دروب الإسلام الصحيحية التي تؤهلهم للعب دورهم الذي لعبوه أيام الإسلام الأول من جديد إقرأ المزيد