إتجاهات الشعر العربي في القرن الثاني الهجري
(0)    
المرتبة: 397,036
تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: دار العلوم العربية للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تقود الدراسة في النقد والأدب الباحث إلى إدراك الأهمية البالغة للقرن الثاني الهجري في التاريخ الطويل للأدب العربي منذ نشأ الإسلام بفترة طويلة حتى يومنا هذا. وعلى الرغم من القيمة الأدبية العظيمة لهذا القرن لم يحظ بعناية الدارسين ولم يظفر ببحوث خاصة فيه تجلي نواحيه، وتكشف غوامضه، وتظهر للدارسين ...مدى ما فيه من تشعب فكري، واصطراع أدبي ومذهبي، واحتدام بين عقلية الصحراء الساذجة وعقلية الحضارة المعقدة، التي تعني بالوجود واللاوجود على السواء. هذا وإن عدم وجود دراسات في هذه الترة الحاسمة من تاريخ الأدب العربي، يتبدى في جلاء للدارسين الذين يبغون استكناه أدب تلك الفترة والإحاطة باتجاهاته ودوافعه ومراميه. أما أولئك الذين يكتفون في دراستهم بالظواهر الغريبة، فيظنون أن أدب هذه الفترة قد قتل بحثاً لكثرة ما ترامى إلى أسماعهم من أصداء عن بشار وأبي نواس وأبي العتاهية ومن إليهم من فرسان الشعر في الثرن الثاني. وقد صدق فون جروبناوم حين لاحظ ما لاحظه المؤلف من أن العصر العباسي كان أقل عصور الشعر العربي خطأ من عناية الدارسين. وهو يذكر (المؤلف) أن تاريخ اهتمامه بالشعر العربي في القرن الثاني الهجري يعدو إلى أيام دراسته الجامعية الأولى حين كتب بحثاً عن الشعر إبان الفتنة السياسية المسلحة التي حدثت بين الأخوين: الأمين والمأمون. حينها وضع يده في ذاك البحث على اتجاهات جديدة في شعر تلك الفترة لم يسجلها الدارسون الذين يهتمون بالأدب الرسمي، ولا أشاروا إليها من قريب أو من بعيد. ومنذ ذلك الوقت وصلته بالشعر في تلك الفترة (تلقرن الثاني الهجري) لا تنقطع أو أحسّ أن واجبه تسجيل دراسة يتقدم من خلالها إلى الجامعة كل اتجاهات الشعر العربي في القرن الثاني سواء ما كان منها جديداً أم مجدداً؛ بل ما كان منها امتداداً لحياة الشعر الجاهلي الذي ظل مسيطراً على عقول بعض الشعراء أمداً طويلاً. فكانت هذه الدراسة التي توصل الباحث من خلالها إلى بعض النتائج الجديدة التي كانت الوسيلة إليها دراسة النصوص الشعرية والأسانيد التاريخية دراسة صابرة. هذا بالإضافة إلى محاولة لتقديم دراسة شاملة للشعر العربي في فترة خصبة من الناحية الفكرية، جدية من ناحية الدراسات التي كتبت حولها. إقرأ المزيد