تاريخ النشر: 06/01/2014
الناشر: دار البشائر الإسلامية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"إن نشأة الاختلاف في الأحكام الشرعية العملية ترجع إلى نشأة الاجتهاد، الذي بدأ يسيراً في عهد النبوة.."، ثم توسع في "عهد الصحابة، لانقطاع الوحي ولتوزع الصحابة (رضوان الله عليهم) في الأمصار". ويرجع هذا الاختلاف أولاً إلى تعدد المعاني التي تحتملها النصوص من ناحية، ومن ثم إلى "اختلاف المدارك والأفهام ...والعقول". اختلف الإئمة المجتهدون في تفسير أحكام الكتاب والسنة، كما اختلف أيضا من جاء بعدهم من العلماء والفقهاء. الإمام أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي قام بجمع "أقوال الفقهاء المجتهدين في سفر عظيم"، "لا يدانيه مصنّف في عصره، فوصف لضخامته وسعته أنه يقع في مائة ونيف وثلاثين جزءاً.."، "أحسن اختصاره فيما بعد الإمام أبو بكر أحمد بن علي الجصاص الرازي، وعقّب على بعض أقوال الطحاوي وغيره بالنقد والتعليق العلميين، مع الإبقاء على جمال الأصل وروحه..".
عمل محقق هذا الكتاب على دراسة هذه النسخة المختصرة النادرة من هذا السفر، فقام بتصحيح النص، وتوثيق الأقوال، وشرح ما هو غامض، و"تعريف مصطلح غريب، وترجمة مغمور، وفهرسة مسائل وأحاديث وآثار.."، وكل ذلك موجود بالتفصيل في فصل بعنوان "عملي في التحقيق".
يقسم مضمون هذا الكتاب إلى قسمين، قسم حول الدراسة، وفيه تقديم يتضمن دراسة موجزة عن الحياة الشخصية والعلمية لكل من الإمامين المؤلفين، بالإضافة إلى تعداد معارفهم وتلامذتهم وصفاتهم كعلماء فقه وخطباء ومحدّثين، وذكر مؤلفاتهم الموجودة منها والمفقودة.
كما يتضمن عرضا للحالة السياسية والعلمية في عصرهما أي في "العصر العباسي الثاني والذي يعد بدء عصر انحلال الخلافة العباسية"، وتعريفاً بعلم الخلاف، وبمحتوى المختصر وأسلوبه وشرحه، كما دقته وأمانته في النقل، وتوخيه الصحة والنزاهة العلمية، ويعدد أيضاً مصادره ويبرز صوراً لنسخ مخطوطاته.
يضم القسم الثاني، الجزء الأول من المختصر نفسه وما يشتمل عليه من تفاصيل عديدة شاملة في المواضيع التي تخصّ الطهارة والصلاة، والزكاة.
هذا الكتاب النادر هو ثمرة عمل مرهق وجهد هائل قام به المحقق والدارس لإظهار محتوى هذا المختصر النادر في وجوده وفي مضمونه. وكما قال المحقق نفسه: "ولكن الرغبة الصادقة والحب الأكيد، أهاجاً فيّ الشوق إلى العمل، وبعثاني على إدمان السهر وتقريح العين، وعند الله عز وجلّ، وحده، جزاء ذلك، فإنه لا يضيع أجر من أحسن عملاً". إقرأ المزيد