تاريخ النشر: 23/03/2009
الناشر: كتابنا للنشر
نبذة نيل وفرات:"لا فلسفة في الحبّ، فقط نظرات وقبلات وكلام". الحب أيضاً وأيضاً في هذا الديوان الشعري للشاعرة التي تفيض عاطفة ورغبة وتلهفاً: "خذني بأحضانك، إزرعني بين أضلاعك، وقبّل زهرة شفتيّ، فيفوح عطري ويحرّك مشاعرك ومشاعري كن لي". وحين تحصل عليه تنادي: "فلتحسدني كل الكائنات على حب تخطى السّموات. على حب ...نقل الجبال وغيّر معالم الحياة، على حب خلّد الذكريات".
لا زال "فارس الأحلام" موجوداً في نظر الشاعرة: "بسرعة الفارس الوسيم الجبار لملم بقايا جسدها لم تكن تعرف شيئاً عن شيم الفرسان حتى التقاها". ستقول له فيما بعد: "جبال الجليد تذيبها نظرة من عينيك هبوب العواصف تهدّئها لمسة من يديك أصوات الرّعد تكن ّلهمسة من شفتيك"، و"لا أريد حياة أنت لست فيها تزيّن زهوري بأمانة".
لن ينجح أحد أو أي شيء في قتل الحب الذي في قلبها، فهو "حبّ سيبقى حتى فناء كل الأجيال"، وحتى بعد فناء الأرض التي لم يعد فيها حياة: "لكنها ستحمل في أحشائها عظام البستاني المفككة تحتضن الزهرة" غير المتطلبة: فـ"مهما أحببت من نساء وأخذتك مني مشاكل الحياة يكفيني أن ترسل لي تحيات الصبح والمساء محملة بالقبلات وأن أمرّ في خاطرك للحظات".
أحاسيس الحب والهوى هي تعويض عن المآسي والأحزان: "وبكيت غربة وأحلاماً ضائعة، وبكيت ألماً وحياة ماضية وبكيت طفولة مشتتة وعشت أحزان الناس خطوة بخطوة، وبكيت قسوة القلوب وبكيت الزمن، وإذا بك تلمسني ويا لسحر يديك وأناملك الدافئة، تذوب حناناً وتضيء حباً وتهبّ كعاصفة الصحراء، تغيّر معالم الحياة، تمحو عذابات، تغيّر مسار الطرقات..".
لكن، وبكل الأحوال "ليس إنصافاً أن تهواني بصمت، ألاّ تقولها لي، ليس بإنصاف، ألا أسمع كلمات الحبّ"، "فأنا أدفع ثمن غلطة حلفت يميناً على تكرارها"، ومهما فكرت الشاعرة واستنتجت ستعاود المسير لتصل من جديد إلى حالة الحبّ المنشودة على الدوام.
و"لأن المرأة زهرة.. وعلى كل رجل، أن يكون بستانياً ماهراً، ولدت هذه القصائد باقات زهر من حضن البستاني"، وسيجدها القارئ في هذا الديوان الشعري الذي يفوح حباً، فصاحبته عاشقة على الدوام ولا تخشى الملام... إقرأ المزيد