الجندر ؛ الأبعاد الاجتماعية والثقافية
(0)    
المرتبة: 64,411
تاريخ النشر: 23/02/2009
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:جاءت فكرة هذا الكتاب أثناء مرحلة دراسة المؤلف للماجستير في قسم دراسات المرأة في الجامعة الأردنية. وترسخت أثناء مرحلة الدكتوراه، وذلك لندرة المراجع العربية المتخصصة بمفهوم الجندر والدراسات الجندرية، وبسبب التشويش والغموض الذي يحيط بهذا المفهوم بشكل كبير. فتفسيره يتم في الساحة العربية بصورة عملية ومن خلال التطبيق الميداني ...بشكل بعيد عن الأساس العلمي له أو عن كيفية تشكيله وتطوره عبر الزمن والأجيال. كما أنه ينتشر بشكل مختلف باختلاف الثقافات والمجتمعات، وبشكل يرتبط بعملية التغير الاجتماعي المصاحبة للمجتمعات الإنسانية.
لقد استخدم مفهوم الجندر بداية في الساحة العربية تحت لفظ الجنوسة أو الجنسانية ومرادفات أخرى حتى تم الإجماع على تعريبه تحت لفظ "النوع الاجتماعي"، وهذا اللفظ يقابل مفهوم النوع البيولوجي أو الجنس. وفي هذا الكتاب ارتأى المؤلف استخدام مفهوم الجندر في اللغة العربية كما هو في اللغة الإنجليزية للتعبير عن فحواه.
ومن هذا المنطلق تأتي أهمية هذا الكتاب كمحاولة علمية متواضعة لسد الفراغ العلمي في المكتبة العربية في هذا الإطار، وليشكل دليلاً علمياً للمهتمين والمهتمات بهذا المجال وبالدراسات الجندرية والنسوية. وتبرز أهمية هذا المفهوم من أنه يتغلغل في كافة أنساق البناء الاجتماعي ومنذ ظهور المجتمعات البشرية. كما أنه يوجه مسار حياة الأفراد، ويبرز كيفية التعامل بينهم/هن.
ويقع الكتاب في مقدمة وخمسة فصول وخاتمة. يتناول الفصل الأول التطور التاريخي لمفهوم الجندر. ويستعرض وجهة نظر الفلاسفة اليونان القدامى حول دور ومكانة المرأة والرجل باعتبار أن مفهوم الجندر لم يكن بارزاً في تلك الفترة. وفي هذا الإطار كان لا بد من استعراض آراء ابن خلدون حول المرأة والرجل وأدوارهما في المجتمع باعتباره أحد أهم الفلاسفة العرب والأكثر تأثيراً في الفكر الاجتماعي الغربي، خاصة أننا لم نحظ بدراسات تحلل آراء ابن خلدون عن المرأة بشكل خاص أو آراء الفلاسفة العرب بشكل عام. ثم يتلو ما سبق استعراض لوجهة نظر رواد علم الاجتماع بعلم الفلسفة الذي كان الرافد الأساسي لجميع العلوم. وانطلاقاً من إدراكما بأن مفهوم الجندر منتوج اجتماعي ثقافي تطور بتطور الثقافة عبر الزمن. وأخيراً يتناول الفصل الأول تاريخ الجندر في الحركة النسوية. حيث ساهمت الحركة النسوية منذ القرن التاسع عشر في إلقاء الضوء على مفهوم الجندر وأبعاده من حيث اللفظة والفحوى ثم في انتشاره في كافة المجتمعات.
وأما الفصل الثاني فيناقش ماهية مفهوم الجندر، ومكوناته، وأبعاده الاجتماعية والثقافية، وكيفية تمييزه عن مفهوم النوع البيولوجي (الجنس) وذلك من خلال عرض لجميع وجهات النظر التي فسرت مفهوم الجندر، ومفهوم الجنس، ووضح كيفية تميزهما عن بعضهما وبحث فيما إذا كان المفهومان مرتبطين وينبني أحدهما على الآخر كسبب لوجود التمييز بين الجنسين سواء على أسس بيولوجية أو من حيث البنية الاجتماعية والثقافية للمفهومين.
ويعالج الفصل الثالث التشكل الاجتماعي لمفهوم الجندر. وكيفية تطوره عبر عملية التنشئة الاجتماعية ومؤسساتها المختلفة بدءاً بمؤسسة الأسرة، مروراً بمؤسسة التعليم والمدرسة كأول مؤسسة تعليمية ثم الرفاق وانتهاءً بمؤسسة الإعلام ومؤسسات المجتمع كافة. وذلك من خلال معالجة كيفية تشكل التصورات الجندرية، ومراحل تكوينها عند الأفراد، والعمليات التي تحدد تكوينها والتي تنعكس بدورها في الاتجاه ثم السلوك لا سيما وأنها تحدد بدورها عملية التفاعل الاجتماعي بين الأفراد. ويستعرض الفصل الثالث دور النظام الأبوي الذي تقوم عليه المجتمعات كافة في ظهور وتطور مفهوم الجندر. وما ينبني عليه أثناء عملية التفاعل الاجتماعي بين الأفراد عبر الزمن وذلك من خلال إلقاء الضوء على اللغة وسيلة الاتصال والتواصل بين الأفراد منذ بدء الخليقة، وعلى دورها في تطور مفهوم الجندر مع تطور الثقافات المختلفة عبر التاريخ.
ويأتي الفصل الرابع بالاتجاهات النظرية كافة التي تعالج تطور مفهوم الجندر وأبعاده. حيث تم تصنيف هذه النظريات في أربع مجموعات: تعالج المجموعة الأولى تطور مفهوم الجندر من وجهة النظر التي تستند على أسس بيولوجية. أما المجموعة الثانية فتفسر مفهوم الجندر من وجهة النظر النفسية. وتأتي المجموعة الثالثة لتظهر وجهة النظر الاجتماعية في تطور مفهوم الجندر. وأخيراً تظهر المجموعة الرابعة من النظريات وجهة النظر النسوية في معالجة وتفسير تطور مفهوم الجندر. وبذا تشكل جميع هذه التظريات وجهة نظر متكاملة لكونها تقدم إطاراً شاملاً متعدد الأبعاد: البيولوجية، النفسية، الاجتماعية، والنسوية لتفسير كيفية تشكل وتطور مفهوم الجندر.
وأخيراً يتناول الفصل الخامس التدريب على مفهوم الجندر. حيث يستعرض بعض التمارين التي توظف للتدريب على كيفية استخدام وتطبيق المفهوم سواءً على المستوى الفردي أو المؤسسي. كما تساعد هذه التمارين في الكشف عن نوع التصورات الجندرية للأفراد فيما إذا كانت تقليدية، أو غير تقليدية، أو متوازنة جندرياً. ويكشف الفصل الخامس عن أهمية إدماج مفهوم الجندر على المستوى المؤسسي على إعطاء أولوية لإدماجه بمؤسسة التعليم بشكل خاص.
هذا ولم يغفل العمل عن تقديم المفاهيم والمصطلحات المرتبطة بمفهوم الجندر والتي تستخدم في الدراسات الجندرية والنسوية قبل التطرق للخاتمة وذكر قائمة المراجع.نبذة الناشر:أن العدالة الجندرية لا تعني الدعوة على أن يكون الجنسان متماثلين، وغنما تعني الدعوة إلى إزالة المفاضلة بينهما حتى لو كان الجنسان مختلفين في أدوارهما وصفاتهما؛ فلا وجود لجنس يولد متفوقاً ومتميزاً على الآخر. وإن تحقيق العدالة الجندية يتطلب تغييراً لممارسات عملية التنشئة الاجتماعية في كافة المؤسسات نحو التوازن الجندري.
لذلك لن يتحرر المجتمع، ولن تطبق العدالة الجندرية إلا عندما يتحرر من القيود التي تكبله، ويتحرر من ازدواجية الخطاب، ومن الأساطير والصور النمطية والذهنية التقليدية التي توارثها.
أما فصول الكتاب فجاءت على الشكل التالي:
الفصل الأول: التطور التاريخي لمفهوم الجندر.
الفصل الثاني: الجندر: المفهوم والأبعاد الاجتماعية.
الفصل الثالث: الجندر: عملية التشكل الاجتماعي.
الفصل الرابع: الاتجاهات النظرية لتطور مفهوم الجندر وأبعاده.
الفصل الخامس: التدريب على مفهوم الجندر.
المصطلحات.
الخاتمة والمراجع إقرأ المزيد