تاريخ العراق في العهد البويهي - دراسة في الحياة الفكرية (334 - 447هـ / 945 - 1055م)
(0)    
المرتبة: 37,532
تاريخ النشر: 31/12/2008
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:شكلت موضوعة البويهيين في العراق، ولا تزال، إحدى أكثر الموضوعات التباساً في التاريخ العربي الإسلامي. فقد كان لتشيع أسرة آل بويه وأصولها الفارسية، وما رافق عهدهم في العراق من تدهور اقتصادي واجتماعي، الأثر البالغ في طريقة التعامل مع المعطيات التاريخية الخاصة بهم. ولا غرابة في ذلك، فقد كانت المرة ...الأولى التي يتعرض فيها العراق إلى نوع من الحكام لا يمتون إلى السياق التاريخي المذهبي لهذا الإقليم بصلة واضحة ومتناسقة.
والكتاب الذي بين يدينا يتحدث عن تاريخ العراق في العهد البويهي، وذلك في مدخل وستة فصول، حيث تعرض المدخل لتطور الأوضاع العامة في الخلافة العباسية حتى وصول آل بويه إلى العراق، بينما اهتم الفصل الأول بالتطورات السياسية والاجتماعية التي نجمت عن وجود هذه الأسرة في الحكم، مع بعض التوقف عند أصولها التاريخية، وخصوصية الأنظمة الإدارية والعسكرية التي فرضتها إبان حكمها للعراق، وقد تميز هذا الفصل باحتوائه على معظم المادة التاريخية العامة التي تخص البويهيين، وشكل في الوقت نفسه مرجعية بحثية، خصوصاً لجهة ربط التطورات الفكرية بالتاريخ العراقي العام.
أما الفصل الثاني فقد حاول تسليط الضوء على واقع الحركة الفكرية العراقية عشية العهد البويهي، متوقفاً عند مجموعة من المؤشرات ذات الدلالة الواضحة في هذا المجال، ثم أتبع ذلك بتحديد جملة من العناصر الجديدة التي دخلت في تاريخ العراق وكان لها الأثر الملحوظ في إثارة الواقع العام عموماً، والواقع الفكرية على وجه الخصوص، انتقل بعدها إلى بحث دور السلطة في تطورات الحركة الفكرية، متتبعاً سياسة كل من الخليفة والأمير البويهي ووزيره في مجال دعم العلماء والأدباء، وما نجم عنها من إسهامات ملحوظة في مجال التصنيف، لا سيما في المجالات الخلافية.
وإذ يعتبر الفصل الثاني بمثابة دخول فعلي في المجال البحثي لهذه الدراسة، فإن الفصل الثالث شكل مقاربة للمضمون الرئيسي لها، حيث تناول المحاور الأساسية التي من المفترض خضوعها لعملية التطور إذا ما حدثت فعلاً، والعلوم الدينية تحتل المكان الأبرز في تاريخ الفكر العربي الإسلامي. لقد حاول هذا الفصل العثور على كل جديد في مجال علم الحديث والفقه والكلام والقرآن والتصوف، حسب التصنيف المذهبي أو الفكري السائد في تلك الفترة. اعتمد في ذلك منهج تقصي المعلومات عن أعلام هذه العلوم كافة، مدققاً بمصنفاتهم الرئيسة، وابرز مقولاتهم.
الكلام نفسه يتكرر في محتوى ومنهج الفصل الرابع، حيث تم اعتماد عنوان العلوم العقلية، من دون أن يعني ذلك فصلاً تاماً ما بين العلوم في تاريخ الفكر الإسلامي. أما الفصل الخامس فقد كان مكرساً لبحث مراكز الحركة الفكرية في العراق البويهي، وعلى الرغم من القناعة المسبقة بندرة هذا النوع من المنشآت في تلك الفترة.
ولما كانت المقارنة مدخلاً مفيداً في قياس حجم التطورات وطبيعتها، خصوصاً إذا ما جرت بين دولتين متزامنتين أو متواليتين، فقد خصص الفصل الأخير لبحث بعض الفوارق بين العراق البويهي من جهة، وبين كل من مصر الفاطمية ثم العراق السلجوقي من جهة أخرى، بما يشبه جولة عامة وسريعة في السمات الفكرية العامة لهذه الدول.نبذة الناشر:بما أن تلك الحقبة التي تتناول الدولة البويهية في العراق غابت عن الدراسات والأبحاث، كانت تلك الخلفية الأساسية للدكتور حسن سلهب كي يبادر إلى الشروع بهذه الدراسة والتركيز على الجانب الفكري في العراق، البويهي ذلك يعود للمساحة الأكثر إشراق في تاريخ العراق، حيث استطاع اكتشاف زاوية نظر جديدة لتاريخ هذا الأقليم تختلف جوهرياً عن الزوايا السابقة. إقرأ المزيد