تاريخ النشر: 24/01/2009
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:"هذا المؤلف الجديد المحتوي على نقد مختلف، فيما يتعلق بالعوائد والأكسام، على نوع سر القارئ، ولا يخلو من الفائدة بطريقة هزلية مقصود بها الجد، مع رواية شهية المطالعة، الذي تلاه الجمهور مشهوراً بالتدريج في "حديقة الأخبار"، قد نجز طبعه الآن ثانية كتاباً مستقلاً بذاته قطع ثمن محتوياً على مقدار ...170 صفحة، مصححاً على نوع ما عن الطبعة المدروحة في "الجرنال" (أي: الجريدة)، مغلفاً بورق سميك ملون، وسيباع بسعر عشرة غروش النسخة في مكتب "حديقة الأخبار"، وفي مخزن الخواجا لياس فوزا، وفي مخزن الخواجا فتح الله تاجر، على البحر بجانب الكرنتينا (منطقة في بيروت، تحمل الاسم عينه حتى اليوم)، والذي يأخذ منه أكثر من خمسين نسخة دفعة واحدة يخضم له في المائة عشرون": بهذه الكلمات في "إعلان"، يعرف خليل الخوري بصنيعه الروائي الجديد: "وي. إذن لست بإفرنجي". وينشر إعلانه هذا في العدد نفسه الذي ينتهي فيه نشر الرواية مسلسلة، بعد أن نشر الجزء الأول منها في العدد 93، 1-13 تشرين الأول -أكتوبر 1859، ما يشير إلى أن نشر الرواية في الجريدة اقتضى سنة ونصف السنة.
كلام الخوري يشير، في اقتضابه الطبيعي (فهو مؤلف الكتاب وناشره والمروج له)، إلى أمرين: "جدة" الرواية (بقيامها على "نقد مختلف" للحالة الاجتماعية)، و"سرور" القراء بها (عند نشرها في أعداد الجريدة). وهو كلام لا يفي هذه الرواية حقها الفنين ولا مكانتها الرائدة في الرواية العربية.نبذة الناشر:تفخر "دار الفاربي" بإقدامها على نشر الرواية الأولى في العربية: "وَي. إذن لستُ بإفرنجي"، للكاتب اللبناني الراحل خليل الخوري (1836-1910)، بعد أن حقَّقها وقدَّمها ودرسها الدكتور شربل داغر. ويناسب صدور الرواية الذكرى المئة والخمسين للبدء بنشرها (1859) في جريدة الخوري في بيروت: "حديقة الأخبار".
ولقد عاد داغر إلى أعداد الجريدة، ثم إلى طبعة الرواية في كتاب مستقل، مجرياً مقارنة تحقيقية بين المدونتين. كما قام بإجراء دراسة فنية وتاريخية للرواية، كما لغيرها، مما عرفه السرد العربي في مساعيه الأولى، وانتهى إلى التحقق من "أسبقية" هذه الرواية على غيرها من الناحية الزمنية، وانتهى أيضاً إلى التحقق من "ريادتها" الفنية، إذ شكَّلت مثالاً فنياً لغيرها.
ويندرج عمل داغر في مراجعته التاريخية الواسعة لـ"أدب عصر النهضة"، أو ما يسميه "البداية المستجِدَّة" للدورة الثقافية العربية، متنبهاً إلى أوجه التجديد، أو "العصرية" فيه، مشدداً على إسهام الخوري الريادي: بين ابتدائه بهذا النوع من السرد الروائي، أو بـ"الشعر العصري" وغيرها من صنوف الكتابة. إقرأ المزيد