'حرب لبنان الثانية' قراءات إسرائيلية في هزيمة الكيان الأولى
(0)    
المرتبة: 268,445
تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: مركز باحث للدراسات
نبذة الناشر:لقد أدت حرب تموز 2006 العدوانية على لبنان، إلى تداعيات خطيرة واستراتيجية على الكيان الإسرائيلي، على المستويات العسكرية والأمنية والسياسية والاجتماعية، جوهرها فقدان قدرة الردع (الاعتداء والحرب)، التي كان يمثلها الجيش الصهيوني، ويهدد بها دول وشعوب المنطقة على مدار عقود من السنين!
إن "حرب لبنان الثانية" كما سماها العدو، بعد طول ...تردد وارتباك، أدت بالفعل إلى تلقي الكيان هزيمته الأولى منذ "نشأته" الملتبسة في العام 1948، مع عدو التهوين من شأن كل التضحيات التي بذلها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية في مواجهة هذا الكيان المغتصب، وبالأخص منها هزيمته التي لم تكتمل في حرب تشرين 1973!
وما يجري منذ وقف "العمليات الحربية" في آب 2006 وحتى اليوم، داخل كيان العدو، من مراجعات وتحقيقات وورشات عمل ودراسات معمقة، يكشف حقيقة أو طبيعة الهزيمة التي تلقاها الكيان، والتي حاول جاهداً إخفاءها، خلال الشهور الأولى التي أعقبت الحرب، لتفادي انعكاسها المباشر والمميت على الجمهور الإسرائيلي الصهيوني المنهار، والذي كان مؤيداً للحرب على المقاومة في لبنان، بنسبة (80-90%)، حسب الاستطلاعات التي نشرت في حينه!
هذا الكتاب يؤرخ أو يوثق هزيمة "إسرائيل" الأولى، التي أقرتها لجنة فينوغراد رسمياً، رغم أن المشاركين في إعداده هم من الكتاب والباحثين الصهاينة، الذين أقروا بأن جيشهم (الجبار) لم ينتصر على مجموعة شبه منظمة من آلاف المقاتلين المدربين، في فرصة تاريخية قد لا تعوض.
واليوم، يتبين عمق مأزق الكيان وخطورة ما أصابه في تموز 2006، من خلال المواقف والتصريحات التهويلية والتهديدية ضد محور المقاومة والممانعة في المنطقة، بموازاة دعوات ومقترحات لاعتماد "السلام" كخيار استراتيجي لليكان، ودفع الأثمان اللازمة لذلك، بعد تسليم معظم قادة ومحللي وخبراء هذا الكيان بفشل خيار القوة العسكرية الغاشمة في إخضاع المحيط العربي والإسلامي، المعادي بشدة لإسرائيل الغاصبة والمحتلة والتي تختلف تماماً اليوم عما كانت عليه قبل عدوان تموز 2006، لأنها لا تحتمل -كما قال بن غوريون- ولو هزيمة واحدة، أمام العرب والمسلمين! إقرأ المزيد