الشهود العيني في مباحث الوجود الذهني
(0)    
المرتبة: 12,840
تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: منشورات الجمل
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:من المسائل التي تطورت وأنجزت على يد الفلاسفة المسلمين مسألة (الوجود الذهني) ومعناه: أن للأشياء وجوديين: أحدهما، الوجود الخارجي، والآخر الوجود الذهني، ويتمثل الأول بوجود الأشياء خارج حدود الذهن، كأفراد الإنسان، بينما يتمثل الثاني بالعلم المتعلق بصور تلك الأشياء.نبذة المؤلف:إن هذا البحث ومثله من الأبحاث تعتبر ضرورة علمية؛ لأن طريقة ...تفكير الإنسان وعقيدته حول العالم، والوجود، والله، والمادة، والروح، تخلق تأثيراً على سلوكه في الحياة، فطريقة عمل الفرد في الحياة ترتبط إرتباطاً تاماً بكيفية ونوع "نظرته عن الكون"، وبعبارة أخرى: إن أعمال الإنسان ترتبط بنوع أخلاقه، وملكاته النفسية، وهي ترتبط بطريقة التفكير حول العالم والوجود، أي بخصائصه وميزاته، وبكلمة أخرى الجانب الفكري التكويني لدى الإنسان، وهو ما يتعلق بالمحتوى الداخلي للإنسانية - وتفكيره هذا يخلق منه إنساناً نشطاً حيوياً فعَّالاً.
ولقد مارس المسلمون مهنة التفكير منذ تشكل المجتمع الإسلامي؛ فالقرآن الكريم اهتم بهذا الجانب كثيراً، وكشف عن القوانين الّتي على ضوئها يتحرّك الإنسان فكرياً، والّتي أودعها الباري عزّ وجل فيه، وإهتمام القرآن الكريم بهذا الجانب يأتي نتيجة لحركة القرآن الكريم بإتجاه كشف الغموض عن الإنسان، ليتسنى بذلك تشخيص الداء قبل إعطاء الدواء، وهي الهدية الإلهية لهذا المخلوق، وهناك الكثير من الآيات القرآنية الّتي تبين الخصائص الإنسانية، فمن ذلك قوله سبحانه وتعالى: (يآيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربك كدحاً فملاقيه) [لإنشقاق: 6] (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) [الرعد: 11] (إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً)؛ وهناك الكثير من الآيات القرآنية في هذا المجال...
ولقد بدأت الأبحاث الكلامية العقلية في حياة المسلمين قبل أن تُترجم الكتب الفلسفية، أما بعد وقوع الترجمات فقد أخذت الأبحاث الكلامية تمثل نوعاً خاصّاً من الحياة العقلية، وما نريد بحثه والتحقق منه، هو التعرف على إنجازات المسلمين في هذا المجال. إقرأ المزيد