تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: دار الكفاح للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون ثلاث أسابيع
نبذة نيل وفرات:أهلاً وسهلاً سراج الروح.. معذرة، ان لجّ في خطرات البوح تقصيري، ورحت أذرف دمع العجز في وهمي، وأسأل النبض إيقاعاً.. لتكبيري، النور أشعل من عينيك أوردتي، فتهت في زمني في لجة النور، وإنثال صوتك وهاجاً .. على تفهم عذب... على سلم الأمشاج مسطور، فجئت مثل خيال الضوء.. يذرعني ما ...كنت أذرعه في بدء تفسيري، صدقت في وجهك البكي فأرقني، فيض تهيبه تعبير تعبيري، فيض تملكني من فيضه عبق، الله أكبر! عاد الوجه يسرجني، بطيب عشق على الأحشاء منثور/ الله أكبر! هذا النور سجّرني، بعيدة أشعلت حسّي بتفكيري، وأوقدت من كريم البث مائجة، أمست تبشر مفتوناً بمسحور، الله أكبر! كيف أخضل منتبذي؟ وكيف يترع إنذاري بتبشيري؟ وكيف تبهت في أسرارها لغتي، وتختفي من دمي أسرار تنويري؟! كأنني بعد لم أنزف بواكفتي، شعراً أتى دون إحراقي وتدميري، ولم أجىء من رحيق الليل متسعاً، بنشوة أيقظت أشهى أساطيري، الله يعلم لم أعد شغفي من مبسم رقّ لي من بعد تحذيري، ولم أفق إذ أفاق الودّ في أفقي، من نظرة أذهلت ظني وتقديري، وسطرت في خلايا الوجه ما أسرت من لهفة السر في أخفى أساريري، يا جنة الوجه: ضمني وجه ضائقتي، عذراً فلست على صمتي بمحذور، والبوح أوقد أشتاتي.. وصيرني في موسم العشق وكافاً بميسوري، قد كنت أشرق من فصل الشجون على وصل يصبر موثوراً بموتور، لكني الآن موقوف على ولهي، لا الوجه يغفو ولا أغفو بتذكيري، رويت عشقي.. سراج الروح معذرة، ان ظلّ في سكرات البوح تقصيري".
على إيقاع الحزن الأمل الألم ينسج الشاعر أسترسالاته الشعرية التي تنتظم ضمن موسيقي رائعة وضمن معان رائقة وضمن عبارات ذات ايقاعات يتودد صداها في أعماق النفس فتأخذها وإلى نهاية القصيدة عبر رحلة أثرية روحية رائعة. وليس هناك اختلاف ذاك الإبداع الشفوي بين قصائده المقفاه ذات التفعيلية، وتلك التي منحها حرية القوافي فالأمر سيّان. الا أن ذاك يمنح القارىء مزيداً من النشوة الروحية ومزيداً من الإيقاعات المتبدلة المتنوعة التي تشي بإبداعات شاعر برهن على مقدرة في سكب معانيه دون أن تعيقه القوالب والقوافي ضمن منظومات شعرية كلاسيكية وحديثة. إقرأ المزيد