القراءة عند الأطفال في ضوء المناهج العلمية الحديثة
(0)    
المرتبة: 151,759
تاريخ النشر: 02/12/2008
الناشر: دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تعتبر القراءة أكبر نعمة أنعم الله بها على الخلق وكفى بها شرفاً أنها كانت أول ما نطق به الحق ونزل على رسوله الكريم في قوله تعالى: "اقرأ باسم ربك الذي خلق" وهي من أهم وسائل الاتصال بين الإنسان والعالم الذي يعيش فيه، بها تزداد معلوماته ويكشف عن حقائق كانت ...مجهولة بالنسبة له، كما أنها مصدر سروره وسعادته وتكوينه النفسي، وبها يكتسب المعرفة، وبها يهذب عواطفه وانفعالاته، ولا يقتصر أثر القراءة، على ذلك بل هي خير ما ساعد الإنسان على التعبير كذلك.
وإذا نظرنا إلى القراءة في الماضي نجدها تكاد تكون معدومة بين أطفال البلاد النامية حيث تقل عدد المكتبات وينتشر الفقر ليكون عائقاً أمام شراء الكتب لا سيما إذا كان ثمنها باهظاً، وبما أننا نعيش في عصر الانفجار المعرفي، ولا ندري ماذا يفعل طلبتنا أمام هذا الطوفان وهذا الكم من المعرفة، وما يزيد الأمر خطورة هو أننا لو قسمنا عدد النسخ المطبوعة من كتبنا على عدد أطفالنا لكان نصيب الطفل منها جملة من كتاب واحد بينما يرتفع نصيب الطفل في البلاد المتقدمة إلى خمسة عناوين جديدة سنوياً.
تعتبر القراءة عنصراً أساسياً وهاماً لتطوير مقدرة الإنسان على التعلم الذاتي والمستمر مدى الحياة. وعادة القراءة تتكون تدريجياً عندما يحاط الطفل بالكتب ويرى جميع من حوله يقرؤون في البيت، المدرسة، الحديثة، الشارع... الخ.
تساهم القراءة في تنمية المعلومات الهامة لدى الطفل، وتزوده بمفردات ومعاني وجمل جديدة يضيفها إلى قاموسه اللغوي، وتنمي لديه مهارات وقدرات الفهم والتحليل والاستنتاج والربط بين المواضيع بطريقة منطقية، والنقد البناء وإبداء الرأي والاشتراك في النقاشات التي تحتاج إلى معلومات عامة غزيرة، إضافة إلى تقديمها خبرات كثيرة ومتنوعة يستفيد منها في حياته اليومية، وتساعده على حل المشاكل والمواقف التي يواجهها، وهي تكسبه مفاهيم دينية وأخلاقية جديدة وتنمي لديه عملية التذوق السليم للفن والجمال، وتساهم أيضاً في غرس عادات واتجاهات حميدة كحب العمل والخير والتعاون ومساعدة الآخرين.
كما أن القراءة تساعد الأطفال من خلال إشارتها إلى الأبطال والأشرار وكيفية نظرة الأطفال إلى ذلك ومحاكاتهم للأبطال في تصرفاتهم وشجاعتهم وتمييزهم بين ما هو جيد وما هو رديء.
والقراءة تساهم في إشباع القدرة التخيلية للطفل إضافة إلى مساهمتها في تنمية قدراته اللغوية: التركيز، الانتباه الملاحظة الدقيقة للأشياء، تنمية الحس الفني والنمو العاطفي والعقلي.
وتكمن أهمية القراءة في تأثيرها على الطفل وتكوين شخصيته المستقلة ولها تأثير كبير على فعالية العملية التعليمية بكافة مراحلها، وعدم الاهتمام بها يؤثر سلباً على قدرة الطفل في الاستمرار في التعليم الجامعي والعالي، وهذا يتطلب تعاوناً وثيقاً بين الأسرة والمدرسة والمكتبة، فالبيت ومكتبة البيت وتشجيع الأهل على القراءة وإحضار الكتب والمجلات والقصص التي تناسب أعمار الأطفال وحفزهم على المطالغة ومناقشة الأطفال في المواضيع التي يطالعونها، وكذلك اهتمام معلم الصف وتشجيعه لطلابه واختيار المواضيع المفيدة ونقاش الطلاب فيما يطالعون، ومكتبات الأطفال كذلك لديها تأثير فعال في غرس عادة القراءة لدى الأطفال.
في هذا الإطار يأتي الكتاب الذي بين يدينا والذي يتحدث عن القراءة عند الأطفال في ضوء المناهج العلمية الحديثة، متوقفاً عند: أهداف القراءة، التطور القراءة لدى الأطفال، دور الأسرة، مرحلة ما قبل المدرسة، دور المكتبة المدرسية، مكتبات الأطفال، المكتبة المتنقلة، وسائل الإعلام، الإنترنت، معوقات القراءة. إقرأ المزيد