تاريخ النشر: 16/09/2008
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:إن هذا الكتاب الذي نقدمه اليوم محققاً يبرز بالملموس توهج الدرس البلاغي في ذلك العصر، ويبرزه درساً قوياً أصيلاً محصناً بالمصطلح، ومقوى بشرح يمتاح من كل أطوار تاريخ الأدب والفكر العربيين.
ويرد يقيناً لا ظناً وإستنباطاً على من يدرجه ضمن تراث "عصور الإنحطاط" بانه كتاب مميز شهد له أشهر معاصريه ...بذلك، وأن صاحبه ناقد مبدع متقن لدوره التأليفي بمحاصرته الظاهرة الإبداعية بقوة نظرية وتنظيرية ملموسة بعيدة البعد كله على بث الأهواء والإفراط في الكتابات الإنشائية الجوفاء، ومظهراً أيضاً أنه خير من يتعامل مع البلاغة العربية - خصوصاً - التي أكسبتها السنون والثقافات والبيئات قوة الإطناب أو الإيجاز أو الإختصار أو الإسهاب أو التعليم والتعلم.
فرغم تعاقب هذه المقاربات كلها أظهر شراح البديعيات وقبلهم ناظموها أن البلاغة العربية قوية قوة أصولها وإمتداداتها في الوجدان والعقل العربيين الإسلاميين.
جاء الفصل الأول المعنون بــ "عصر ابن حجة وحياته" يتناول طبيعة العصر الذي عاش فيه من حيث النظام السياسي والمجتمع وطبيعة النشاط السياسي والإجتماعي، وجاء الفصل الثاني المعنون بــ: "من البديع إلى البديعيات" ليبحث في رجلة مصطلح "البديع" لغة وإصطلاحاً وذكر إرهاصات الإهتمام به بإعتباره أسلوباً بيانياً مع أبي عبيدة والجاحظ.
وعمل الفصل الثالث المعنون بــ "تقديم أبي بكر بين التحليل والقيمة العلمية" على الوقوف على منهجية ابن حجة في التأليف وذكر خطوات الشرح وخصائصه، واستهدف الفصل الرابع المعنون بــ "تقديم أبي بكر بين التحقيق والتوثيق" التيقن من نسبة المخطوط المحقق لصاحبه ابن حجة. إقرأ المزيد