العقيدة في ضوء الكتاب والسنة
(0)    
المرتبة: 15,682
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: دار النفائس للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تمثل العقيدة قاعدة الإيمان وأصله، فالإيمان: عقيدة تستقر في القلب إستقراراً يلازمه، ولا يفك عنه، ويعلن صاحبها بلسانه عن العقيدة المسكنة في قلبه، ويصدق الإعتقاد والقول بالعمل وفق مقتضى هذه العقيدة.
إن العقيدة التي تستكن في القلب، ولا يكون لها وجود في العلانية؛ عقيدة خاوية باردة، لا تستحق أن تسمى ...عقيدة؛ وعلى ذلك، فإن ما يلازم العقيدة هو العمل بمقتضاها، لأن الإيمان له شطران: عقيدة نقية راسخة تستكن في القلب، وعمل يظهر على الجوارح، فإذا فقد أحد الركنين؛ فإن الإيمان يزول أو يختل، إذ الإتصال بين الطرفين وثيق جداً.
من هنا، فليس الإيمان مجرد معرفة باردة بالله تعالى، أو معرفة يستعلي صاحبها عن الإقرار به، أو يرفض الإنصياع لحكمها، بل هي عقيدة رضي في قلب صاحبها، وأعلن عنها بلسانه، وارتضى المنهج الذي صاغه الله عزّ وجلّ متصلاً به، وهذا كله ما بينه الله تعالى في كتابه وأوضح النبي صلى الله عليه وسلم في سنته.
من هنا، يأتي هذا الكتاب الذي يتناول عقيدة المسلم على ضوء ما جاء في الكتاب والسنّة، وذلك مرتباً ضمن بابين وفصول ومباحث؛ وفق المؤلف عند الباب الأول وقفة متأنية وطويلة، مؤكداً على الرجوع إلى مصدري التشريع الأساسيين: الكتاب وصحيح السنّة وذلك في العقيدة والشريعة، ذاكراً بعض المعرضين عن السنّة.
بالإضافة إلى ذلك، كان في هذا الباب مباحث جمة من مثل تعريف العقيدة، وبيان موقعها من الشريعة والإيمان، وحكم منكرها أو منكر أصل من أصولها، ليستطرد المؤلف من ثم قليلاً لبيان شبهة الطائفة القديمة الحديثة التي تكفر الناس بمجرد الذنوب وليبين من ثم وأيضاً في هذا الباب المنهج الإيماني القرآني الذي جاء به الإسلام، وكيف أنه يخالف المنهج السلفي الكلامي الذي جرّ على الأمة بلاء عظيماً.
وأما بالنسبة للباب الثاني فقد تم تخصيصه لمباحث تتعلق بالإيمان بالله تعالى حيث ساق المؤلف العديد والعديد من الأدلة التي تدل على وجود الله سبحانه وتعالى، مناقشاً شبه الملحدين، ورادّاً على القائلين بأن الكون إنما خلق مصادفة أو هو من صنع الطبيعة، متنقلاً من ثم إلى البراهين على وجود الله تعالى ما يراد آيات الله عزّ وجلّ المنظورة وآياته المسطورة، مسترشداً في ذلك بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية ومباحث هذه المسألة هي صلب الكتاب ولبّه.
هذا ولما كانت هذه المسألة في غاية الأهمية، وهي السبب الأعظم في فرقة الأمة، وجد المؤلف أنه لا مناص من ذكر الأسس التي تفهم في ضوئها النصوص التي تتحدث عن أسماء الله تعالى وصفاته، والقواعد المهمة التي توضع ذلك، وتردّ على الذين أخطأوا السبيل الإيماني القرآني.
مختتماً الكتاب بمبحث يتناول توحيد الله تعالى: مفهومه، وكيفية تحقيقه، وعنوانه (لا إله إلا الله)... حيث عمد المؤلف إلى بيان معناها وشروطها، كما قام ببيان ما يناقض التوحيد وينافيه وهو (الشرك)، ليتعرض من ثم لشيء من تاريخ العقيدة مبيناً بطلان نظرية تطور العقيدة. إقرأ المزيد