التفكيكية - النظرية والتطبيق
تاريخ النشر: 06/11/2008
الناشر: دار الحوار للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:في إطار شرح نظرية التقكيكية، يأتي البحث المترجم الذي بين أيدينا بغية تقديم "التفكيكية"، إن كانت منهجاً أو نظاماً أو مجموعة مستقرة من الأفكار، فإن ذلك يستوجب تفحص طبيعتها، والتخفيف من سوء الفهم الذي أحاط بها. فالنظرية النقدية اليوم عبارة عن جهد أكاديمي متميز يولي إهتماماً قوياً بالمضامين وصولاً ...للمصطلحات إزاء ما يفرزه الزمن من تحديات جديدة. ويمكن القول بوضوح إن البنيوية منذ البداية كانت رهناً بالنقاد البريطانيين والأمريكيين الذين تبنوا خطواتها وسريعاً، لما وجدوا فيها من إستخدامات "عملية" أو "بديهية".
وما بدا أنه إعتراض قوي ضد سيطرة الفرضيات النقدية إنتهى كمنهج قائم يتم من خلاله قول أشياء جديدة عن نصوص عتيقة. والآن ربما تكون هناك قراءات بنيوية بشكل أو آخر عن جميع الأعمال الأدبية الكلاسيكية في الأدب الإنكليزي. إن لحظات من البحث في فهرست أية مطبوعة ثقافية تكفي لتبيان كيف أن البنيوية إستطاعت الإستحواذ على إتجاهات الدراسات الأكاديمية. وقد نُسي الجدل القديم تماماً بسبب التغير في الأرضية، حيث أن المناوئين السابقين وجدوا أنفسهم الآن في حالة تحالف سلمي. وللتعرف على هذا التاريخ تفضيلاً فإن ذلك يوفر نموذجاً ويقدم إضاءة عن قدرة النقد الأكاديمي البريطاني والأمريكي لإمتصاص ومواءمة أية نظرية جديدة تهدد الفرضيات المطلقة.
يمكن القول أن التفكيكية في جزء منها عبارة عن رد فعل حذر إزاء هذه النزعة في الفكر البنيوي، للتخفيف من غلوائها وتوضيح رؤيتها الداخلية بالطريقة المثلى. إن بعضاً من أقوى مقالات جاك دريدا مكرسة لمهمة تفكيك مفهوم البناء، والتي تخدم تجميد التلاعب بالمعاني في النص وتقليل ذلك إلى نطاق يمكن السيطرة عليه. ومثل هذه الخطوات يمكن أن تلاحظ عند مطالعة كتاب مثل " البنيوية الشعرية " 1975، لجوناثان كوللر، والذي يعتبر بمثابة دليل موثوق به في تعقيدات الفكر البنيوي، لقد وُصف كتاب كوللر وبشكل واسع بأنه قراءات مدرسية قدمها نقاد ومدرسون أبدوا تعاطفاً ضئيلاً مع التطورات النظرية الحالية. ويدعي الكتاب أن المرء يمكنه أن يحدس بشكل معقول، إستناداً إلى البديهة في التعامل مع مشكلات أدوات التفسير، وبشكل جزئي مع الرفض المبدئي للأنواع المتطرقة للنظرية التي يمكن أن تختبر أية أداة. ولم يخف كوللر هدفه في التوفيق بين النظرية البنائية والمنهج الحدثي أو الطبيعي للنصوص. أن المهمة المناسبة للنظرية –حسب رأيه– هي توفير إطار عمل شرعي أو نظام للرؤية الداخلية، تمكن القارئ " الكفء " من الوصول إليها، وتدقيق مفهومه فيما يتعلق بالمناسب والوثيق الصلة. إقرأ المزيد