معجم الشعراء من تاريخ مدينة دمشق الجزء التاسع - الفهارس العامة
(0)    
المرتبة: 106,667
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:إن هذا المؤلف، تاريخ مدينة دمشق، ليدهش قارئه بكثرة تراجمه، وغزارة مادته وتنوعها، ضمت أجزاء طبقات شتى لأصناف من الخلفاء والولاة والفقهاء والقضاة والعلماء والقرّاء والنحاة والأدباء والشعراء والرواة وأشباههم، أشار إليها ابن عساكر في مقدمة كتابه، يمثل نشاطها مختلف وجوه الحضارة العربية والإسلامية في هذه المرحلة الخصبة من ...حياة بلاد الشام في نحو ستة قرون.
إنه التاريخ العظيم الذي جمع فأوعى، وحوى أسفاراً في سفر، وكتباً في كتاب، ولم يكن بدّ من أن تتجه الأنظار إلى إستخراج موضوعاته المتعددة وأفراد كل منها على حدته.
هذا وتتجلى الأهمية الأدبية لتاريخ مدينة دمشق في أمور أهمها: 1-أن إهتمام ابن عساكر بترجمة الشعراء والأدباء وعلماء العربية كإهتمامه بغيرهم من أصناف الناس؛ أمثال المحدثين والفقهاء ورجال الدولة وأهل القضاء، 2-دقته في الرواية: فهو حين يرويه على درجة عالية من الدقة والضبط، حتى أن القارئ ليراه ينصّ في كثير من الأحيان عى إختلاف الرواية بين الفاء والواو من حروف العطف، كل ذلك مما لا نكاد نجده عند كثير من الأدباء والمؤلفين، فقد جرت عادتهم في الكثير الغالب، أن يتجوزوا في رواية الأشعار والأخبار مما لا يتجوزون في غيرها من الأحاديث والآثار، أما الحافظ ابن عساكر فالأمران عنده سواء، والسبب في ذلك أنه محدث حافظ يعرف لكل علم قيمته، 3-أن كثيراً من موارده قد اندثر، ولم يوقف له اليوم على أثر، فهو ينقل في أحيان كثيرة عن كتب مفقودة، أو مجهولة في زماننا، يكتفي بذكر مؤلفيها أحياناً، ويغفل أسماؤهم أحياناً أخرى، 4-أن بعض مروياته من الشعر والأخبار كانت مشافهة لأصحابها، أو معاينة دون واسطة، وذلك كروايته عن الشاعر أسامة بن منقذ، 5-أنك تجد عنده من تراجم المقلين والأغمار ومروياتهم الشعرية ما يعسر الوقوف عليه في مصادر من مثل: إبراهيم السديد، وإبراهيم العقيلي، وإبراهيم بن وضاح الجمحي، وأسباط واصل الشيباني، والأقيبل القيني، وإمام بن أقوم، 6-غزارة مادته العلمية والأدبية؛ ولا سيما ما يتعلق منها بتراجم الشعراء وأخبارهم، وذكر نبذ من أشعارهم ومروياتهم، 7-أنه عندما يتناول الشاعر بالترجمة لا بد أن يتحف القارئ بجديد، أو يطرفه بغريب، كخبر لم يقف عليه من قبل، أو رواية لم يألفها بعد، أو ضبط للإسم أو تقييد له، أو شرح للغريب، أو تفنيد، أو إستقصاء في ذكر الإسناد أو النسب، مما لا يجده عند الكثرة من المؤلفين متصلاً بسبب.
وعليه يمكن أن تتخذ روايات ابن عساكر الشعرية والأدبية بالأسانيد التي ذكرها، والدقة التي تحلى بها أساساً لمنهج علمي في تحقيق أسانيد الشعر والأدب ونقدها، ومحاولة جادة لتمييز الرواية الصحيحة، ومعرفة الإسناد الصحيح.
ونظراً لأهمية هذا الكتاب فقد تم الإعتناء به، وجاءت عملية التحقيق على النحو التالي: عمد المحقق إلى إجراء عملية تحقيق لنصوص تراجم الشعراء في الأحرف الخمسة الأولى (أ - ج) من الكتاب، وكان لديه إصطلاح في تعريف الشاعر، فالشاعر عنده: من غلب عليه الشعر حتى عُرف به، أو غلب عليه وصف الشاعر حتى لم يعرف بوصف سواه، وترجم له ابن عساكر شاعراً، ولا يقدح أن يكون هذا الشاعر موصوفاً بوصف آخر، أو معدوداً في طائفة أخرى بعد أن يكون عرف بالشعر، أو غلب عليه وصف الشاعر، وترجم له ابن عساكر شاعراً.
وتجدر الإشارة إلى أن أصل هذا العمل رسالة ماجيستير حقق فيها الباحث نصوص من تراجم الشعراء في الأحرف الخمسة الأولى من التاريخ، بعد أن قدم للتحقيق دراسة عن ابن عساكر.
وأخيراً، لا بد من الإشارة إلى أن الجزء التاسع من هذا المؤلف قد احتوى على فهارس عامة جاءت كالتالي: 1-فهارس الآيات القرآنية، 2-فهرس الأحاديث والآثار، 3-فهرس الأمثال والحكم، 4-فهرس الشعر، 5-فهرس الأعلام والتراجم، 6-فهرس الأقوال، 7-فهرس الأقوام والقبائل والفرق، 8-فهرس الأماكن والبلدان، 9-فهرس شيوخ ابن عساكر، 10-فهرس الفوائد، 11-فهرس الكتب، 12-فهرس اللغة والغريب مما شرحه ابن عساكر، 13-فهرس المقيّدات، 14-فهرس مصادر ومراجع تحقيق الكتاب.
هذا وستسهم هذه الفهارس بتقديم الفوائد الهامة التي احتوت عليها أجزاء المعجم من جوانبها المختلفة، وستفتح مغاليقها أمام العلماء والباحثين بشؤون التراث عامة، وبشؤون الشعر والشعراء بصورة خاصة. إقرأ المزيد